وإنما اختارا زيد لما روى عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم كان يعرض القرآن على جبريل في كل رمضان مرة فلما كان العام الذي قبض فيه E عرض عليه مرتين فقرأه زيد آخر العرض فلذلك اختاراه .
قال فتتبعت القرآن من الرقاع والأكتاف والأقتاب والجريد وصدور الرجال .
وروى أنه فقد آخر سورة التوبة لقد جاءكم رسول إلى آخرها فوجدها مع خزيمة الأنصاري لم يجدها مع غيره فألحقها في سورتها .
وفي رواية فقدت آية من الأحزاب حين نسخنا الصحف كنت أسمع رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقرؤها فلم أجدها مع أحد إلا مع خزيمة الأنصاري من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فألحقناها في سورتها .
وذكر البخاري والترمذي أن أبا بكر Bه قرن مع زيد ثلاثة من قريش وهم سعيد بن العاص وعبد الله بن الحارث وعبد الله بن الزبير Bهم فلما جمعوا القرآن في الصحف أخذها أبو بكر Bه فكانت عنده إلى أن مات ثم عند عمر إلى أن مات فجعلت عند حفصة بنت عمر فلما كانت خلافة عثمان اختلف الناس في القراءة .
قال أنس بن مالك اجتمع القراء في زمن عثمان بن عفان Bه من أذربيجان وأرمينيه والشام والعراق واختلفوا حتى كاد أن يكون بينهم فتنة وسبب الخلاف حفظ كل منهم في مصاحف انتشرت