قوله تعالى والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون 39 .
وقوله تعالى ولمن انتصر بعد ظلمه الآيتان منسوختان بقوله تعالى ولمن صبر وغفر إن ذلك لمن عزم الأمور .
وقيل النسخ بآية السيف لأنه يشير إلى أن الانتصار يكون بعد البغي مع أنه يجوز لنا الآن أن نبدأهم بالقتال .
فائدة .
ذهب الأكثرون إلى أنه لا نسخ هنا لأن الصبر والغفر فضيلة والانتصار مباح والمنتصر غير المعتدي محمود على فعله .
قالوا وليس للمؤمن أن يذل نفسه للعصاة بل يكسر شوكتهم أن أمكنه لتكون العزة لأهل الدين فإذا قدر عفى .
قال بعضهم الانتصار ممن تعدى وأصر أولى والعفو عمن تعدى وندم أولى والصبر على المكاره من علامات الأنبياء .
فمن صبر على مكروه ولم يجزع أورثه الله حالة الرضى وهو أجل الأحوال ومن جزع من المصائب وشكى أوكله الله إلى نفسه ولم تنفعه شكواه .
قوله تعالى فإن أعرضوا فما أرسلناك عليهم حفيظا إن عليك إلا البلاغ 48 .
منسوخة بآية السيف