بحوت ميت نصفه في البر و نصفه في البحر فما كان في البحر فدواب البحر تأكله و ما كان في البر فدواب البر تأكله فقال له إبليس الخبيث متى يجمع الله هذه الأجزاء من بطون هؤلاء فقال يا رب أرني كيف تحيي الموتى قال أو لم تؤمن الآية .
الثالث أن إبراهيم عليه السلام أتى على دابة توزعتها السباع و الدواب فقال رب أرني كيف تحيي الموتى .
أخرج الطبري من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة و من طريق عبيد بن سليمان عن الضحاك قال مر إبراهيم على دابة ميت قد بلي و تقسمته السباع و الرياح فقام ينظر فقال سبحان الله كيف يحيى الله هذا و قد علم أن الله قادر على ذلك فأراد أن يشاهد الكيفية .
و أما ابن جريج فأخرج الطبري من تفسير سنيد عن حجاج عنه قال بلغني أن إبراهيم بينما هو يسير إذا هو بجيفة حمار فذكر نحوه وفيه فعجب ثم قال رب قد علمت لتجمعنها من بطون هذه السباع رب أرني و في آخره قال بلى و لكن ليس الخبر كالمعاينة و هذا يمكن أن يرجع إلى الذي قبله