المكسور مثل فخذ وكتف وإضافته على هذا محضه وهو معرفة فيكون جره على الصفة أو البدل من الله ولا حذف فيه على هذا ويقرأ بالألف والجر وهو على هذا نكرة لأن اسم الفاعل إذا اريد به الحال أو الاستقبال لا يتعرف بالاضافة فعلى هذا يكون جره على البدل لا على الصفة لأن المعرفة لا توصف بالنكرة وفي الكلام حذف مفعول تقديره مالك امر يوم الدين أو مالك يوم الدين الامر وبالاضافة لي يوم خرج عن الظرفية لأنه لا يصح فيه تقدير في لأنها تفصل بين المضاف والمضاف إليه ويقرأ مالك بالنصب على أن يكون بإضمار أعني أو حالا أجاز قراءة من رفع الرحمن ويقرأ مليك يوم الدين رفعا ونصبا وجرا ويقرأ ملك يوم الدين على أنه فعل ويوم مفعول أو ظرف والدين مصدر دان يدين .
قوله تعالى إياك الجمهور على كسرة الهمزة وتشديد الياء وقرىء شإذا بفتح الهمزة والاشبه ان يكون لغة مسموعة وقرىء بكسر الهمزة وتخفيف الياء والوجه فيه انه حذف احدى الياءين لاستثقال التكرير في حرف العلة وقد جاء ذلك في الشعر قال ألفرزدق .
تنظرت نصرا والسماكين أيهما ... على مع الغيث استهلت مواطره .
وقالوا في أما ايما فقلبوا الميم ياء كراهية التضعيف وايا عند الخليل وسيبويه اسم مضمر فأما الكاف فحرف خطاب عند سيبويه لا موضع لها ولا تكون اسما لأنها لو كانت اسما لكانت ايا مضافة إليها والمضمرات لا تضاف وعند الخليل هي اسم مضمر أضيفت ايا إليه لأن ايا تشبه المظهر لتقدمها على الفعل والمفاعل ولطولها بكثرة حروفها وحكى عن العرب إذا بلغ الرجل الستين فأباه وايا الشواب وقال الكوفيون إياك بكمالها اسم وهذا بعيد لأن هذا الاسم يختلف آخره بحسب اختلاف المتكلم والمخاطب والغائب فيقال إياي وإياك وإياه وقال قوم الكاف اسم وايا عماد له وهو حرف وموضع إياك نصب بنعبد .
فان قيل إياك خطاب والحمد لله على لفظ الغيبة فكان الاشبه ان يكون إياه .
قيل عادة العرب الرجوع من الغيبة إلى الخطاب ومن الخطاب إلى الغيبة وسيمر بك من ذلك مقدار صالح في القرآن .
قوله تعالى نستعين الجمهور على فتح النون وقرىء بكسرها وهي لغة