- ثلاث خصال .
وبه ( عن علقمة عن ابن الأقمر عن حمران ) بضم مهملة وسكون ميم فراء فألف فنون ( قال : ما لقي ) بصيغة المجهول أي ما رؤي ( ابن عمر قط ) في خاصة الأحوال الماضية ( إلا وأقرب الناس مجلسا منه حمران ) فيه وضع الظاهر موضع المضمر مع ما فيه من نوع التفات ( فقال ) أي ابن عمر ( ذات يوم ) أي يوما من الأيام ( يا حمران لا أراك ) بضم الهمزة أي لا أظنك ( تواظبنا ) أي تداومنا وتلازمنا ( إلا وأنت تريد لنفسك خيرا ) أي من جهة خدمتنا وبركتنا ( فقال ) أي حمران ( أجل ) أي نعم ( يا أبا عبد الرحمن ) وهو كنية عبد الله بن عمر ( قال ) أي ابن عمر ( وأما اثنتان ) أي خصلتان ( فإني أنهاك عنهما ) بحسب اجتهادي فيهما ( وأما واحدة ) أي من تلك الخصال الثلاثة ( يا أبا عبد الرحمن قال : لا تموتن ) أي لا يحضرنك موت ( وعليك دين ) جملة حالية ( إلا دينا تدع ) أي تترك ( به ) أي بدله ( وفاءه ) أي ما تكون وافيا لقضائه احترازا من حقوق العباد إلى المعاد ( ولا تسمعن ) نهي مؤكد من التسميع بمعنى الرياء ومن في قوله ( من تلاوة آية ) تبعيضية أو تقليلية ( فإنه يسمع بك يوم القيامة كما سمعت به ) أي الناس قصاصا جزاء وفاقا .
وفي الحديث : من سمع سمع الله به ومن رايا راي الله به كما رواه أحمد ومسلم عن ابن عباس والمعنى : من سمع حديثه الناس بما يفعله ليلا ويقصد به الرياء والسمعة فضحه الله يوم القيامة ( ولا يظلم ربك أحدا ) بزيادة عقاب أو نقصان ثواب ( وأما الذي آمرك به كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلّم بركعتي الفجر ) لا تتركهما بل واظب عليهما ( فإن فيهما ) أي في الإتيان بهما ( الرغائب ) أي أسباب الرغبة إلى المراتب وسمو المطالب وقد سبق أنهما السنن الرواتب بل قيل إنهما واجبتان