- حالة قوم لوط .
وبه ( عن سماك عن أبي صالح ) وهو ذكوان السمان الزيات المدني مولى أم هانىء يجلب السمن والزيت إلى الكوفة تابعي جليل واسع الرواية . روى عن أبي هريرة وأبي سعيد وعنه ابنه سهيل والأعمش ( عن أم هانىء ) بكسر النون فهمزة اسمها فاضة بنت أبي طالب أخت علي كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم خطبها في الجاهلية وخطبها هبيرة بن أبي وهب فزوجها أبو طالب من هبيرة وأسلمت ففرق الإسلام بينها وبين هبيرة وخطبها النبي صلى الله عليه وسلّم فقالت : والله إن كنت لأحبك في الجاهلية فكيف في الإسلام ولكن امرأة عضيبة فسكت عنها .
وقد روى عنها خلق كثير منهم علي وابن عباس ( قالت : قلت يا رسول الله ما كان ) أي أي شيء كان ( المنكر الذي كانوا ) أي قوم لوط ( يأتون ) أي يفعلون ( في ناديهم ) أي مجالسهم ؟ ( قال : كانوا يخذفون ) بالخاء والذال المعجمتين أي يرمون الناس بالنواة والحصاة المأخوذة فيما بين الإصبعين ( ويسخرون من أهل الطريق ) أي من المارين عليهم من المسافرين والمجاوزين . والحديث رواه البغوي في تفسير بسنده ولفظه : عن أم هانىء قالت : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلّم عن قوله : وتأتون في ناديكم المنكر ؟ قالت : ما المنكر الذي كانوا يأتون ؟ قال صلى الله عليه وسلّم : كانوا يخذفون أهل الطريق ويسخرون بهم ويروى أنهم كانوا يجلسون في مجالسهم وعند كل رجل منهم قصعة فيها حصى فإذا مر بهم عابر سبيل خذفوه فأيهم أصابه كان أولى به فقيل : إنه كان يأخذ ما معه وينكحه ويغرمه ثلاثة دراهم ولهم قاض بذلك .
وقال القاسم بن محمد : كانوا يتضارطون في مجالسهم وقال مجاهد : كان يجامع بعضهم بعضا في مجالسهم وعن عبد الله بن سلام كان يبزق بعضهم على بعض وعن مكحول قال : من أخلاق قوم لوط مضغ العلك وتطريق الأصابع بحناء وحل الإزار والصفير والخذف واللواطة