- ذكر إسناده عن ( محارب ) بضم ميم وكسر راء بن دثار بكسر مهملة وخفة مثلثة وهو من أكابر التابعين ( أبو حنيفة ومسعر ) بكسر ميم وفتح عين مهملة ( بن كدام ) بكسر كاف وخفة دال مهملة ( عن محارب بن دثار عن جابر أنه ) أي محاربا ( دخل عليه ) أي على جابر ( وقرب ) أي وقدم ( له خبزا وخلا ) حيث لم يلق غيرهما ( ثم قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلّم نهانا عن التكليف أي تحمل الكلفة والمشقة بصرف النفقة زيادة على الطاقة .
وفي البخاري عن أنس قال : نهينا عن التكلف ( ولولا ذلك ) أي نهيه ( لتكلفت لكم ) أي لك ولأمثالك ويؤيده ما رواه الحاكم في مستدركه عن سلمان أنه E نهى عن التكلف للضيف . ولعل وجه النهي حتى لا يكره نزوله .
وفي التنزيل { ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها } ( 1 ) وقد قال تعالى : { فما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين } ( 2 ) .
وفي مسند الفردوس من حديث الزبير بن العوام : ألا إني بريء من التكلف وصالحو أمتي .
وأخرجه ابن عساكر في تاريخه عن الزبير بن العوام بلفظ : اللهم إني وصالح أمتي براء من كل تكلف وأخرجه عن الزبير بن أبي هالة وهو ابن خديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلّم ولفظه : وأنا وأمتي براء من التكلف .
_________ .
( 1 ) الطلاق 7 .
( 2 ) ص 86