وبه ( عن حماد عن إبراهيم عن رجل أنه ) أي الرجل ( سأل عبد الله بن مسعود عن خطبة النبي صلى الله عليه وسلّم يوم الجمعة ) أي كان قائما أو قاعدا ( فقال له : أما تقرأ سورة الجمعة ) فإنها لأحكام الجمعة جامعة .
( قال : بلى ) أي أقرؤها ( ولكن لا أعلم ) استخراج الحكم منها .
( قال : ) أي الراوي ( فقرأ عليه ) أي ابن مسعود على الرجل السائل { وإذا رأوا تجارة أو لهوا } أي يلهيهم عن ذكر الله من الطبل ونحوه ( انفضوا إليها ) أي تفرقوا إلى تجارة ونحوها ( وتركوك قائما } ( 1 ) قال ) أي ابن مسعود ( أراد به الخطبة حين يقوم الجمعة قائما ) وفي تفسير البغوي قال علقمة : سئل عبد الله أكان النبي صلى الله عليه وسلّم يخطب قاعدا أو قائما ؟ قال : أما تقرأ { وتركوك قائما } وذكره البغوي بإسناده عن جابر بن عبد الله قال : كان النبي صلى الله عليه وسلّم يخطب يوم الجمعة خطبتين قائما يفصل بينهما بجلوس .
وفي رواية لابن عساكر عن جابر بن سمرة قال من حدثك أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يخطب على المنبر جالسا كاذب فكذبه بأنا شهدته ( كان يخطب قائما ) يجلس ثم يقوم فيخطب أخرى .
_________ .
( 1 ) الجمعة 11