4281 - ونذر الظالمين فيها جثيا الجثوة الشيء المجموع والمراد بالورود ههنا الورود على الصراط والله أعلم .
4282 - غرا محجلين الغر بالضم جمع اغر من الغرة وهي البياض في الوجه من غير سوء والتحجيل بياض القوائم من الأيدي والاقدام قوله سيماء أمتي السيماء بالقصر وقد يمد وهو العلامة إنجاح الحاجة 1 قوله غرا محجلين الخ قال في المفاتيح ذهب بعضهم الى اختصاص هذه الأمة بالوضوء وقال اخرون انما المختص به الغرة والتحجيل لا الوضوء لحديث هذا وضوئي ووضوءالانبياء ورد بأنه حديث معروف الضعف على انه يحتمل تخصيص الأنبياء بالوضوء دون الأمم انتهى قلت والصحيح ان الغرة والتحجيل من خواص هذه الأمة لا أصل الوضوء فخر 2 قوله .
4284 - فيقال من شهد لك الخ وفي رواية البخاري يجاء بنوح يوم القيامة فيقال له الحديث إنما طلب الله من نوح شهداء على تبليغه الرسالة أمته وهو اعلم إقامة للحجة ولمنزلة أكابر هذه الأمة فيقول محمد وامته المعنى ان أمته شهداء وهو مزكى له وقدم في الذكر للتعظيم ولا بعد انه صلى الله عليه وسلّم يشهد لنوح عليه السلام أيضا لأنه محل النصرة قوله وسطا أي عدلا شهيدا أي مزكيا مرقاة 3 قوله .
4285 - ثم يسدد أي يستقيم على الإيمان وقوله حتى تبوؤا أنتم أي حتى تأخذوا أنتم مقاعدكم ومساكنكم إنجاح 4 قوله من ذراريكم قال في النهاية الذرية اسم يجمع نسل الإنسان من ذكر وانثى واصله الهمز مخفف وتجمع على ذريات وذراري مشدد أو قيل أصلها من الذر بمعنى التفرق لأن الله ذرهم في الأرض انتهى 5 قوله .
4286 - وثلاث حثيات قال الزركشي هو بالنصب عطف على سبعين وهو مفعول يدخل فيكون حينئذ ثلاث حثيات مرة فقط وبالرفع عطف على سبعون الذين مع كل الف فيكون ثلاث حثيات سبعين مرة انتهى قلت والرفع ابلغ وقال في النهاية هو كناية عن المبالغة في الكثرة ولا كف ثم ولا حثى جل عنه وتعالى انتهى 6 قوله .
4287 - نكمل يوم القيامة المراد بالاكمال الختم وفي رواية أنتم تتمون سبعين امة أنتم خيرها واكرمها انجاح 7 قوله .
4288 - انكم وفيتم أي اكملتم واتممتم سبعين امة أنتم خيرها المراد بالسبعين التكثير لا التحديد وفيتم علة للخيرية لأن المراد به الختم فكما ان نبيكم خاتم الأنبياء جامع ما تفرق من الكمالات كذلك أنتم مع الأمم السالفة كذا في الطيبي 8 قوله .
4290 - فنحن الاخرون بكسر خاء أي المتأخرون زمانا في الدنيا والاولون أي المتقدمون في الآخرة على أهل الأديان منزلة وكرامة وفي الحشر والقضاء لهم قبل الخلائق وفي دخول الجنة كرماني 9 قوله .
4291 - قد جعلناكم عدتكم أي مقدار عدتك هذه اليهود والنصارى والمشركين إنجاح 1 قوله .
4292 - فيقال هذا فداؤك من النار قال النووي ومعنى هذا الحديث ما جاء في حديث أبي هريرة لكل أحد منزل في الجنة ومنزل في النار فالمؤمن إذا دخل الجنة خلفه الكافر في النار لاستحقاقه ذلك بكفره ومعنى فداؤك من النار بأنك كنت معرضا لدخول النار وهذا فداؤك لأن الله تعالى قدر لها عددا يملؤها فإذا ادخلها الكفار بكفرهم وذنوبهم صاروا في معنى الفداء عن المسلمين انتهى وقال في اللمعات ولما كان لكل مكلف مقعد في الجنة ومقعد في النار فلما دخل المؤمن الجنة صار الكافر كالفداء للمؤمن خلص به عن النار ولم يرد به تعذيب الكتابي بما ارتكبه المسلم من الذنوب لأنه لا يعذب أحد بذنوب أحد وتخصيص اليهود والنصارى بالذكر لاشتهارهم لمضارة المسلمين ومعرفة الحكم في غيرهم بطريق الأولى انتهى 11 قوله