4158 - ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم قال بعضهم المراد من النعيم الذي يسأل عنه ثلاثة الصحة والشباب والا من ولا يخلو الإنسان في مدة عمره عن هذه الثلاثة روى ان رجلا معدما جاء الى النبي صلى الله عليه وسلّم وقال يا رسول الله أي النعيم اسأل عنه قال صلى الله عليه وسلّم النعل والماء البارد والظل ورد في رواية صحيحة ان رسول الله صلى الله عليه وسلّم وأبا بكر وعمر واصحابا اخر جاؤوا اضيافا في دار أبي الهتم فأكوا خبزا سخنا مع التمر وشربوا الماء البارد فقال صلى الله عليه وسلّم هذا نعيم يسأل عنها وعن بن مسعود رفعه قال لتسئلن يومئذ عن النعيم قال الامن والصحة هذا ما قاله شيخ مشائخنا الشيخ عبد العزيز المحدث الدهلوي قدس سره في فتح العزيز فخر 14 قوله ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم قال النووي أي عن القيام بشكره وهو سؤال تعداد النعم والامتنان بها وإظهار الكرامة لا سؤال توبيخ ومحاسبة قال الطيبي يدل على كونه سؤال توبيخ قوله في الرواية الأخرى فضرب به الأرض حتى تناثر البسر ثم قال لمسئولون عن هذا واشاربه الى ما ذكر قبله أو الى العذق المتناثر انتهى 15 قوله وانما هو الاسودان التمر والماء والسواد هو الغالب على تمور المدينة ووصف الماء به للتغليب وقوله اما انه سيكون هذا يحتم الوجهين أحدهما ان انعيم الذي تسألون عنه سيكون والثاني ان السؤال سيكون مع هذه الحالة التي أنتم عليه كما يدل عليه الحديث الذي روى الترمذي من ان يقال له الم نصح لك ونرديك من الماء البارد .
4160 - فقلت خص لنا والخص بيت يعمل من الخشب والقصب وجمعه خصاص واخصاص سمى به لما فيه من الخصاص وهي الفرج والاثقاب وقوله وهي أي خرب أو كاد سيخرب فخر 2 قوله .
4163 - الا في التراب أي في بناء لا يحتاج لا من نبي ما لا بد منه أو مبنية الخير من المساجد والرابطات كرماني 3 قوله .
4164 - تغدو خماصا بكسر الخاء المعجمة جمع خميص أي جياعا وتروح بطانا جمع بطين وهو عظيم البطن وأراد به شباعا إنجاح 4 قوله .
4165 - ما تهززت رؤسكما أي تحركت والمراد به الحياة لأن التحرك من لوازم الحيوان إنجاح 5 قوله .
4166 - بكل واد شعبة أي من اودية الهوى من حب المال والجاه وطول العمر وغيرها من الذمائم فيذهب كل ذلك بالوثوق والاعتماد على الله D وفي ذلك قال العارف الشيرازي مصلحت ديدمن آنست كه ياران عن كار كمزار ندو خم طرة يارى كيرند إنجاح 6 قوله .
4167 - الا وهو يحسن الظن بالله أي يثق على رحمة الله تعالى بأنه لا يتعاظمه شيء وان كان ذنوبنا أمثال الجبال ولله در البوصيري حيث قال يا نفس لا تقنطي من زلة عظمت ان الكبائر في الغفران كاللحم لعل رحمة ربي حين يقسمها تأتي على حسب العصيان في القسم إنجاح 7 قوله .
4168 - وإياك واللو أي اتق عن قولك لو فعلت كذا كان كذا فإن الله تعالى قال ما اصابكم من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم إنجاح 8 قوله .
4169 - الكلمة الحكمة ضالة المؤمن أي كأنه فقدها واضلها إشارة الى ما قيل انظر الى ما قال ولا تنظر الى من قال روى عن الشبلي انه سمع في السوق الخيار العشرة بدانق فوجد عليه وقال هذا الخيار فما بال الشرار ولهذا سمع النبي صلى الله عليه وسلّم مائة بيت من أبيات أمية بن الصلت مع انه كان كافرا والغرض منه ان للعارف في كل حركة وسكون من المخلوقات اشعار على شأنه D فإنه تعالى كل يوم هو في شأن ولنعم ما قال شيخ مشائخنا المظهر وقال غيره عباراتنا شتى وحسنك واحد وقال غيره وان نطقت بذكر غزلان النقي أو زينب وعلوه وسعاد فأنتموا مطلبي وغاية مقصدي وانتمو من الجميع مرادي لا شيء يشبهكم تعالى ذكركم عن قول كل ذي زيغ والحاد إنجاح 9 قوله .
4170 - نعمتان مغبون فيهما كثير قال الكرماني مغبون خبر كثير وهو النقص في البيع أي هذان الامران إذا لم يستعملا فيما ينبغي فقد بيعا بنجس لا يحمد عاقبته فإن من صح بدنه وفرغ عن اشغاله واسباب معاشه وقصر في نيل الفضائل وشكر نعمة كفاية الارزاق فقد غبن كل الغبن في سوق تجارة الآخرة انتهى وقال الطيبي الغبن بالسكون في البيع وبالحركة في الرأي أي هما رأس مال المكلف فينبغي ان يعامل الله فيهما بما يحبهما كيلا يغبن ويربح انتهى وقال في المفاتيح مغبون أي لا يعملون في الصحة والفراغ من الصالحات بما لا يحتاجون اليه حتى يتبد لأن بالمرض والاشتغال فيندمون على تضييع اعمارهم انتهى 1 قوله