3954 - الا من احياه الله بالعلم اشعار الى قوله جل ذكره أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها والمراد من هذا العلم العلم الكشفي الحاصل بعد الفناء في الله والبقاء بالله الذي يحصل بالسلوك والرياضات فهو تفضل من الله على من يشاء من عباده واما العلم الاستدلالي فليس له حظ في ذلك الموطن لأن الدليل لا يؤمن عليه وقد نفى الأنبياء عليهم الصلوات والتسليمات الشك بهذا العلم أولا حيث قالت رسلهم أفي الله شك فاطر السماوات والأرض إنجاح .
3955 - قال انك لجرئ أي ذو جرأة وشجاعة حيث تحفظ من علم الغيب وقال في المجمع لجرئ بفتح جيم ومد أي كثير السؤال عن الفتنة في أيامه صلى الله عليه وسلّم فأنت اليوم جرى على ذكره عالم أو قاله على جهة الإنكار أي انك لجسور مقدام على قول النبي صلى الله عليه وسلّم غير هائب تجاسرت على مالا اعرفه ولا يعرفه أصحابك انتهى إنجاح 2 قوله فيكسر الباب أو يفتح قيل المراد بالكسر شهادة عمر رضي وبالفتح موته فهذه إشارة الى فتنة عثمان رضي لأنها ابتداء الفتن فكان ابتداؤه بعد شهادة عمر ثم بعد ذلك وقعت فتن تصم عن سماعها الأذان اعاذنا الله من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن وقوله بالاغاليط هي جمع اغلوطة وهي المسئلة يغلط بها إنجاح 3 قوله .
3956 - في جشره هو بفتحتين والجيم في أوله قوم يخرجون بدوابهم الى المرعى ويبيتون مكانهم والجشر بالسكون إخراج الدواب الى المرعى إنجاح 4 قوله ترقق بعضها بعضا بالقافين أي يشوق بتحسينها وتسديلها فيرغب الناس إليها وقيل يصير بعض الفتن بعضا رقيقا أي خفيفا لعظم ما بعده وقيل يشبه بعضها بعضا وقيل يدور بعضها في بعض ويذهب ويجئ به وروى يرفق بفتح ياء وكسون راء ففاء مضمومة وروى يدفق بدال ساكنة وفاء مكسورة أي يدفع ويصب إنجاح الحاجة 5 قوله وليأت الى الناس الخ إشارة الى ان يحب للمؤمن ما يحب لنفسه وقوله وثمرة قلبه أي خالص عهده إنجاح 6 قوله فأعطاه صفقة يمينه أي عهده وميثاقه لأن المتعاهدين يضع أحدهما يده في يد الاخر كفعل المتبايعين وهي المرة من التصفيق باليدين قوله وثمرة قلبه كناية عن الإخلاص في العهد والتزامه مصباح الزجاجة وجامع الأصول 7 قوله .
3957 - يغربل الناس غربلة إشارة الى انه يهلك الصلحاء ويبقى مالا منفعة فيه كما ان الغربال ينقى الدقيق ويبقى الحثالة بلا منفعة في القاموس الحثالة ما تناثر من ورق الشجر انتهى إنجاح 8 قوله قد مرجت عهودهم أي اختلطت وفسدت وشبك بين اصابعه أي يمرج بعضهم ببعض وتلبس أمر دينهم فلا يعرف الأمين من الخائن ولا البر من الفاجر وتقبلون على خاصتكم رخصة في ترك أمر المعروف إذا كثر الاشرار وضعف الأخيار طيبي 9 قوله .
3958 - حتى يقوم البيت بالوصيف والمراد بالبيت القبر وبالوصيف الخادم والعبد أي يكون العبد قيمة القبر بسبب كثرة الأموات لعل هذا إشارة الى طاعون عمواس وقعت في الشام كانت القبيلة تموت بأسرها وذلك في خلافة عمر رضي إنجاح 1 قوله حتى تغرق حجارة الزيت بالدم حجارة الزيت اسم موضع بالمدينة ولعل هذا إشارة الى وقعة الحرة حين نقض أهل المدينة بيعة يزيد وبعث عسكرا عظيما فلما توجه عسكره الى مكة مات هو بالشام إنجاح 11 قوله .
3959 - لا تنزع عقول أكثر ذلك الزمان فقوله لا نفي لما قبله وتنزع بيان ذلك النفي أي لا يكون ذلك مع عقولكم بل ينزع عقول أكثر ذلك الزمان لشدة الحرص والجهل والهباء الذرات التي تظهر في الكوة بشعاع الشمس والمراد ههنا الحثالة من الناس إنجاح 12 قوله هباء من الناس أي رعاع والهباء في الأصل ما ارتفع من تحت سنابك الخيل والشيء المنبث الذي تراه في ضوء الشمس فشبهوا به زجاجة 13 قوله