241 - ولد صالح يدعو له إنما ذكر دعاءه تحرضيا للولد على الدعاء لأبيه حتى قيل يحصل للوالد ثواب من عمل الولد الصالح سواء دعا لأبيه أم لا كما ان من غرس شجرة يجعل للغارس ثواب بأكل ثمرتها سواء دعال له الأكل أم لا قوله وصدقة تجري يبلغه اجرها فيدوم اجرها كالوقف في وجوه الخير وفي الازهار قال أكثرهم هي الوقف وشبه مما يدوم أجره وقال بعضهم هي القناة واللين الجارية المسيلة مرقاة ان يوطأ عقباه توطئة العقب كناية عن المشي خلف أحد يقال فلان موطأ العقب أي كثير الاتباع يتبعه الناس ويمشون وراءه كذا في الدر النثير انجاح .
2 - قوله .
244 - يأكل متكئا قيل المراد من الاتكاء التربع لأن المتربع إذا جلس كان اعتماده على الأرض أتم بخلاف التورك والاقعاء لأن هذا من ديدن أهل الشرة والتبختر والاقعاء ونحوه من عادة المتواضعين لهذا قال صلى الله عليه وسلّم أكل كما يأكل العبد لأن العبد أكثر ما يكون مشغولا بالخدمة فلما تيسير له الفراغ للأكل فيأكل كيفما تيسر له الأكل مقعيا أو متوركا مثلا وفيه كمال التواضع عنه صلى الله عليه وسلّم انجاح .
3 - قوله ولا يطأ الخ أي لا يمشي خلفه رجلان وكان صلى الله عليه وسلّم يقول خلوا ظهري للملائكة والضرورة تندفع بالخادم الواحد فاكثاره لا يكون الا للاحتشام والتجمل والتكلف وعباد الله ليسوا بمتكلفين كما ورد في الحديث وسيجيء وضاحة ذلك في الحديث الاتي انجاح .
4 - قوله قال أبو الحسن هو علي بن إبراهيم بن سلمة القطان تلميذ بن ماجة صاحب هذه النسخة عادته ان يذكر بعض أسانيده بلا واسطة بن ماجة من الشيوخ الآخرين في هذه النسخة لعلوه كذا ههنا ذكر السندين الآخرين في كل واحد منهما شيخان بينه وبين حماد بن سلمة وبواسطة بن ماجة تكون بينه وبين حماد ثلاث وسائط انجاح .
5 - قوله .
245 - وقر ذلك الخ وقر في القلب سكنه فيه وثبت كذا في الدر النثير انجاح .
6 - قوله لئلا يقع في نفسه الخ كان صلى الله عليه وسلّم قدوة للناس ففعله عليه السلام لتحذيرهم عن ذلك والا فذاته صلى الله عليه وسلّم ارفع وأبعد ان يقع في نفسه شيء من الكبر انجاح .
7 - قوله باب الوصاة اوصاه ووصاه توصية عهد إليهم والاسم الوصاة بالفتح والوصاية والوصية كلها بفتح الواو كذا في القاموس انجاح .
8 - قوله واقنوهم أي علموهم واجعلوا لهم قنية من العلم يستغنون بها إذا احتاجوا اليه كذا في المجمع القنية بالكسر والضم ما اكتسبه وخزنه لحاجته كذا في القاموس انجاح .
9 - قوله قبض رجليه تواضعا للمسلين وقوله .
248 - فرحبوا بهم الترحيب الدعاء بالرحبة والتفسح وهذا من عادة العرب يقولون للداخل عليهم مرحبا وفعله مقدراي ارحبوامرحبا أو لقيت مرحبا وسعة والتحية الدعاء بالحياة وكان عادة أهل الجاهلية انهم يدعون بطول البقاء كقولهم عمرك الله الف سنة والمراد ههنا التحية الشرعية من التسليم والمصافحة انجاح .
1 - قوله قال فأدركنا الخ الظاهر انه من قول الحسن البصري كان يشكو عن شأن رجال نصبوا أنفسهم لتعليم العلم ثم تجبروا وتكبروا من تعليمه للفقراء والمساكين ولم يكن هذا الا بعد الصحابة رضوان الله تعالى عليهم والله اعلم انجاح الحاجة 11 قوله من علم لا ينفع أي لا يهذب الأخلاق الباطنة فيسري منها الى الأفعال الظاهرة ويحصل بها الثواب الاجل وانشدت يا من تقاعد عن مكارم خلقه ليس افتخار بالعلوم الذاخرة من لم يهذب علمه أخلاق لم ينتقع بعلومه في الآخرة زجاجة 12 قوله ومن دعاء لا يسمع قال في النهاية أي لا يستجاب ولا يعتد به فكأنه غير مسموع يقال اسمع دعائي أي اجبه لأن غرض السائل الإجابة والقبول زجاجة 13 قوله ومن قلب لا يخشع الخ قال الطيبي أعلم ان في كل من القرائن الأربع ما يشعر بأن وجوده مبنى على غاية وان الغرض منه تلك الغاية وذلك ان تحصيل العلوم انما هو للانتفاع بها فإذا لم ينتفع لا يخلص منه كفاف بل يكون وبالا فلذلك استعاذ منه وان القلب إنما خلق لأن يخشع بها ربه وينشرح لذلك الصدر ويقذف النور فيه فإذا لم يكن كذلك كان القلب قاسيا فيجب ان يستعاذ منه قال الله تعالى فويل للقاشية قلوبهم وان النفس انما يعتد بها إذا تجافت عن دار الغرور وانابت الى دار الخلود والنفس مهما كانت منهومة لا تشبع حريصة على الدنيا كانت إحدى عدو للمرء فأولى ما يستعاذ منه هي وعدم استجابة الدعاء دليل على أن الداعي لم ينتفع بعلمه ولم يخشع قلبه ولم تشبع نفسه زجاجة للامام الهمام جلال الدين السيوطي رحمة الله عليه 14 قوله ولا تخيروا الخ التخير التمكن والتقرر المراد منه لا تمكنوا في قلوب الناس لتكونوا صدر للمجالس فإنه من أشد اغراض الدنيا لأن اخر ما يخرج من قلوب الصديقين حب الجاه وهذه عقبة كئودة للعلماء لا ينجو منه الا المخلصون انجاح الحاجة 15 قوله