2793 - احلف بالله لتنزلنه طائعة أي احلف بالله على ان اقتل في سبيله ثم لتنزلن الجنة فالهاء اما للسكتة أو للضمير فهو راجع الى الجنة بتأويل البستان ويمكن ان يقال انه أراد بقوله الجنة القتل في سبيل الله أعاد ضمير المذكر اليه باعتبار المراد وقد أوفى Bه بما احلف عليه فإنه استشهد في غزوة مؤتة حيث استشهد زيد بن حارثة وجعفر الطيار فيه فضيلة له Bه لأنه من عباد الله الذين لو اقسموا على الله لابرهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلّم في حق أنس بن النضر رضي إنجاح .
2798 - كأنهما ظئران الخ في القاموس الظئر بالكسر العاطفة على ولد غيرها المرضعة له في الناس وغيرهم الذكر والأنثى والفصيل الولد الذي فصل عن الرضاعة والبراح كسحاب المتسع من الأرض لا زرع بها ولا شيء فالمراد ان زوجيته من الحور تأتيان مشتاقتين اليه كالمرضعة التي فقدت ولدها فاشتاقت اليه إنجاح الحاجة .
2 - قوله .
2799 - ويرى مقعده من الجنة قال القاري ينبغي ان يحمل قوله ويرى مقعده على انه عطف تفسير لقوله ويغفر له لئلا يزيد الخصال على ست ولئلا يلزم التكرار في قوله ويجار من عذاب القبر إذا الاجارة منه وجه في المغفرة إذا حملت على ظاهره وقوله من الفزع الأكبر فيه إشارة الى قوله تعالى لا يحزنهم الفزع الأكبر قيل هو عذاب النار وقيل العرض عليها وقيل ذبح الموت فيئس الكفار عن التخلص من النار بالموت وقيل اطباق النار على الكفار وقيل النفخة الأخيرة لقوله تعالى ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض الا ما شاء الله .
3 - قوله .
2802 - الا مس القرصة بفتح القاف من القرص وهو عض النملة وفي القاموس هو اخذ لحم الإنسان بأصبعيك حتى تولمه ولسع البارغيث وقال الطيبي وذلك في شهيد يتلذذ مهجته في سبيل الله طيبا به نفسه أقوال يحتمل ان يكون المراد ان الم القتل للشهيد بالقياس الى الذات التي يجد بعد الموت ليس الا بمنزلة الم القرصة فليطب نفسا بذلك وذلك في كل شهيد يكون قتاله في سبيل الله لمعات .
4 - قوله .
( باب ما يرجى فيه الشهادة قد اورد المؤلف في هذاالباب أحاديث ذكر فيها الأنواع من الشهداء وللحافظ السيوطي رسالة الفها ) .
في تعداد الشهداء فذكر فيها نحوا من ثلاثين فمنهم صاحب الحي ومنهم اللديغ والشريق والذي يفترسه السبع والمتردي عن الجبل ومن قتل دون ماله ومن قتل دون دمه ومن قتل دون دينه ومن قتل دون أهله و الميت على فراشه في سبيل الله والمقتول دون مظلمة والميت إذا عف وكتم والمائد في البحر الذي يصيبه القئ فهي والغيورة من النساء والصابرة منهن كما عند الطبراني ان الله كتب الغيرة على النساء والجهاد على الرجال فمن صبر منهن كان لها أجر شهيد ومن قال في اليوم خمسا وعشرين مرة اللهم بارك لي في الموت وفي ما بعد الموت وعدها بطولها إنجاح الحاجة .
5 - قوله .
2803 - والمرأة تموت بجمع قال في النهاية هي التي تموت وفي بطنها ولد وقيل التي تموت بكرا والجمع بالضم بمعنى المجوع كالذخر بمعنى المذخور وكسر الكسائي الجيم والمعنى انها ماتت مع شيء مجموع فيها غير منفصل عنها من حمل أو بكارة مصباح الزجاجة .
6 - قوله والمجنوب قال في النهاية هو الذي اخذته ذات الجنب وقيل أراد بالمجنوب الذي يشتكي جنبه مطلقا وذات الجنب هي الدبيلة والدمل الكبير التي تظهر في ما بطن الجنب وتنفجر الى داخل وقلما يسلم صاحبها وصارت ذات الجنب علما لها وان كانت في الأصل صفة مضافة مصباح الزجاجة .
7 - قوله .
2804 - والمطعون شهيد قال بن الأثير الطاعون المرض العام والباء الذي يفسد الهواء فيفسد به الامزجة والابدان وقال القاضي أبو بكر بن العربي الطاعون الوجع الغالب الذي يطفي الروح قال في المجمع الطاعون الموت الكبير وقيل بئر وورم مؤلم جدا يخرج مع لهب ويسود ما حوله أو يخضر ويجعل معه خفقان القلب والقئ ويخرج في المرافق والآباط غالبا وقال بن سينا الطاعون مادة سمية تحدث ورما انتهى .
8 - قوله .
2807 - ولكن الانك بالمد هو الرصاص الأبيض وقيل الأسود ولم يجئ على افعل واحد غير هذا وقيل يحتمل ان يكون فاعلا لا افعلا وهو أيضا شاذ والعلابي ساكن الياء ومشددها جمع علياء وهو عصب في العنق يأخذ الكاهل كانت العرب تشد اجفان سيوفها بالعلابي الرطبة فيجف عليها وتشد الرماح بها إذا تصدعت فتيبس وتقوى زجاجة .
9 قوله