تؤذن الآن بها الله أكبر الله أكبر الخ قال بن العربى فائدة الأذان متعددة منها الاعلام بالصلاة بذكر الله تعالى وتوحيده وتصديق رسوله وتجديد التوحيد فانها ترجمة عظيمة من تراجم لا يؤلفها الا الله وطرد الشيطان وقال القاضي عياض اعلم أن الأذان كلمات جامعة لعقيدة الايمان ومشتملة على نوعية من العقليات والسمعيات فابتداء باثبات الذات بقوله الله وما يستحقه من الكمال والتنزيه عن اضدادها المضمنة تحت قوله قوله الله أكبر فان هذه اللفظة على قلة كلمتها واختصار صيغتها مشعرة بما قلناه لمتأملة ثم صرح باثبات الربانية والالهية ونفى ضدها من الشركة المستحيلة في حقه وهذه هي عمدة الايمان والتوحيد لأنها من باب الأفعال الجائزة الوقوع وتلك المقدمات من باب الواجبات وهنا كمل تراجم العقائد العقليات فيما بالصلاة ورتبها بعد اثبات النبوة اذ معرفة وجوبها من جهته E لا من جهة العقل ثم دعا إلى الفلاح وهو الفوز واليقاء في التنعيم المقيم وفيه أشعار بأمور الآخرة من البعث والجزاء وهى آخر تراجم العقائد الاسلامية ثم كرر ذلك عند