وأخذه أبو تمام فقال .
سمو عباب الماء جاشت غواربه ... .
وإنما أراد امرؤ القيس إخفاء شخصه .
ومن ذلك قوله .
كأني و أصحابي على قرن أعفرا ... .
يريد أنهم غير مطمئنين .
ومن ذلك ما كتب إلى الحسن بن عبد الله بن سعيد قال أخبرني أبي قال أخبرنا عسل بن ذكوان أخبرنا أبو عثمان المازني قال سمعت الأصمعي يقول أجمع أصحابنا أنه لم يقل أحسن ولا أجمع من قول النابغة .
فإنك كالليل الذي هو مدركي ... وإن خلت أن المنتأى عنك واسع .
قال الحسن بن عبد الله وأخبرنا محمد بن يحيى أخبرنا عون بن محمد الكندي أخبرنا قعنب بن محرز قال سمعت الأصمعي يقول سمعت أبا عمرو يقول كان زهير يمدح السوق ولو ضرب على أسفل قدميه مئتا دقل صيني على أن يقول كقول النابغة .
فإنك كالليل الذي هو مدركي ... وإن خلت أن المنتأى عنك واسع