لأن التعمل فيه أقل إلا من غزارة طبع أو فطانة تصنع وتكلف .
ونشير 4إلى ما يجب في كل واحد من هذه الطرق ليعرف عظيم محل القرآن , وليعلم ارتفاعه عن مواقع هذه الوجوه وتجاوزه الحد الذي يصح أو يجوز أن يوازن بينه وبينها أو يشتبه ذلك على متأمل .
ولسنا نزعم أنه يمكننا أن نبين ما رمنا بيانه وأردنا شرحه وتفصيله لمن كان عن معرفة الأدب ذاهبا وعن وجه اللسان غافلا لأن ذلك مما لا سبيل إليه إلا أن يكون الناظر فيما نعرض عليه مما قصدنا إليه من أهل صناعة العربية وقد وقف على جمل من محاسن الكلام ومتصرفاته ومذاهبه وعرف جملة من طرق المتكلمين ونظر في شئ من أصول الدين .
وإنما ضمن الله D فيه البيان لمثل من وصفناه فقال كتاب فصلت آياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون وقال إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون