ووصف الفرند بمدب النمل شيء لا يشذ عن أحد منهم .
وأما قوله .
وكأن شاهره إذا استضوى به الزحفان ... يعصي بالسماك الأعزل .
حملت حمائله القديمة بقلة ... من عهد عاد غضة لم تذبل .
البيت الأول منهما فيه ضرب من التكلف وهو منقول من أشعارهم وألفاظهم وإنما يقول .
وتراه في ظلم الوغى فتخاله ... قمرا يشد على الرجال بكوكب .
فجعل ذلك الكوكب السماك واحتاج إلى أن يجعله أعزل للقافية ولو لم يحتج إلى ذلك كان خيرا له لان هذه الصفة في هذا الموضع تغض من الموصوف وموضع التكلف الذي ادعيناه الحشو الذي ذكره من قوله إذا استضوى به الزحفان وكان يكفي أن يقول كأن صاحبه يعصي بالسماك وهذا وإن كان قد تعمل فيه للفظ فهو لغو على ما بينا .
وأما البيت الثاني ففيه لغو من جهة قوله حمائله القديمة ولا يوصف السيف بان حمائله قديمة ولا فضيلة له في ذلك