والآخر لا يبخل بحال - فهذا جيد وليس في حمل الألفاظ على الإشارة إلى هذا شئ .
والبيت الثالث وإن كان معناه مكررا فلفظه مضطرب بالتأخير والتقديم يشبه ألفاظ المبتدئين .
وأما قوله .
فضل وإفضال وما أخذ المدى ... بعد المدى كالفاضل المتفضل .
سار إذا ادلج العفاة إلى الندى ... لا يصنع المعروف غير معجل .
فالبيت الأول منقطع عما قبله وليس فيه شئ غير التجنيس الذي ليس ببديع لتكرره على كل لسان .
وقوله ما أخذ المدى بعد المدى فإنه لفظ مليح وهو كقول القائل .
قد أركب الآلة بعد الآله ... .
وروي الحالة بعد الحالة وكقول امرئ القيس .
سمو حباب الماء حالا على حال ... .
ولكنها طريقة مذللة فهو فيها تابع .
وأما البيت الثاني فقريب في اللفظ والمعنى .
وقوله لا يصنع المعروف ليس بلفظ محمود .
وأما قوله .
عال على نظر الحسود كأنما ... جذبته أفراد النجوم بأحبل .
أو ما رأيت المجد ألقى رحله ... في آل طلحة ثم لم يتحول