ثم خرج خروجا آخر إلى ذكر القرآن .
وعلى هذا فقس بحثك عن شرف الكلام وما له من علو الشان لا يطلب مطلبا إلا انفتح ولا يسلك قلبا إلا انشرح ولا يذهب مذهبا إلا استنار وأضاء ولا يضرب مضربا إلا بلغ فيه السماء لا تقع منه على فائدة فقدرت أنها أقصى فوائدها إلا قصرت ولا تظفر بحكمة فظننت أنها زبدة حكمها ولا وقد أخللت .
إن الذي عارض القرآن بشعر امرئ القيس لأضل من حمار باهلة وأحمق من هبنقة .
لو كان شعره كله كالأبيات المختارة التي قد مناها لأوجب البراءة منه قوله .
وسن كسنيق سناء وسنما ... ذعرت بمدلاج الهجيز نهوض .
قال الأصمعي لا أدري ما السن ولا السنيق ولا السنم وقال بعضهم السنيق أكمة