كريم كذلك وأورثناها بني إسرائيل فأتبعوهم مشرقين حتى قال فأوحينا إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم .
ثم قصة إبراهيم عليه السلام .
ثم لو لم تكن إلا الآيات التي انتهى إليها القول في ذكر القرآن وهي قوله وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين .
وهذه كلمات مفردة بفواصلها منها ما يتضمن فاتحة وفاصلة ومنها ما هي فاتحة وواسطة وفاصلة ومنها كلمة بفاصلتها تامة .
دل على انه نزله على قلبه ليكون نذيرا وبين انه آية لكونه نبيا ثم وصل بذلك كيفية النذارة فقال وانذر عشيرتك الأقربين واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين .
فتأمل آية آية لتعرف الإعجاز وتتبين التصرف البديع والتنقل في الفصول إلى آخر السورة .
ثم راع المقطع العجيب وهو قوله وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
هل يحسن أحد أن يأتي بمثل هذا الوعيد وان ينظم مثل هذا النظم وأن يجد مثل هذه النظائر السابقة ويصادف مثل هذه الكلمات المتقدمة .
ولولا كراهة الإملال لجئت إلى كل فصل فاستقريت على الترتيب كلماته وبينت لك ما في كل واحدة منها من البراعة وعجيب البلاغة