فقال أفسدت شعرك بهذا الاسم .
وأما قوله .
هصرت بغصني دوحة فتمايلت ... على هضيم الكشح ريا المخلخل .
مهفهفة بيضاء غير مفاضة ... تر ائبها مصقولة كالسجنجل .
فمعنى قوله هصرت جذبت وثنيت .
وقوله بغصني دوحة تعسف ولم يكن من سبيله أن يجعلها اثنين .
والمصراع الثاني أصح وليس فيه شيء إلا ما يتكرر على ألسنة الناس من هاتين الصفتين وأنت تجد ذلك في وصف كل شاعر ولكنه مع تكرره على الألسن صالح .
وأما معنى قوله مهفهفة أنها مخففة ليست مثقلة .
والمفاضة التي اضطرب طولها .
والبيت مع مخالفته في الطبع الأبيات المتقدمة ونزوعه فيه إلى الألفاظ المستكرهة وما فيه من الخلل من تخصيص الترائب بالضوء بعد ذكر جميعها بالبياض فليس بطائل ولكنه قريب متوسط .
وقوله .
تصد وتبدي عن أسيل وتتقي ... بناظرة من وحش وجرة مطفل .
وجيد كجيد الريم ليس بفاحش ... إذا هي نصته ولا بمعطل .
معنى قوله عن أسيل أي بأسيل وإنما يريد خدا ليس بكز .
وقوله تتقي يقال اتقاه بحقه أي جعله بينه وبينه