وقوله .
فجئت وقد نضت لنوم ثيابها ... لدى الستر إلا لبسه المتفضل .
فقالت يمين الله ما لك حيلة ... وما إن أرى عنك الغواية تنجلي .
انظر إلى البيت الثاني الأول والأبيات التي قبله كيف خلط في النظم وفرط في التأليف فذكر التمتع بها وذكر الوقت والحال والحراس ثم ذكر كيف كان صفتها لما دخل عليها ووصل إليها من نزعها ثيابها إلا ثوبا واحدا والمتفضل الذي في ثوب واحد وهو الفضل فما كان من سبيله أن يقدمه إنما ذكره مؤخرا .
وقوله لدى الستر حشو وليس بحسن ولا بديع وليس في البيت حسن ولا شيء يفضل لأجله .
وأما البيت الثاني ففيه تعليق واختلال ذكر الأصمعي أن معنى قوله ما لك حيلة أي ليست لك جهة تجيء فيها والناس أحوالي .
والكلام في المصراع الثاني منقطع عن الأول ونظمه إليه فيه ضرب من التفاوت .
وقوله .
فقمت بها أمشي تجر وراءنا ... على إثرنا أذيال مرط مرجل .
فلما أجزنا ساحة الحي وانتحى ... بنا بطن خبت ذي حقاف عقنقل .
البيت الأول يذكر من محاسنه من مساعدتها إياه حتى قامت معه ليخلوا وأنها كانت تجر على الإثر أذيال مرط مرجل والمرجل ضرب من البرود يقال لوشيه الترجيل وفيه تكلف لأنه قال وراءنا على