ويسلس مأخذه ويسلم وجهه ومنفذه ويكون قريب المتناول غير عويص اللفظ ولا غامض المعنى .
كما قد يختار قوم ما يغمض معناه ويغرب لفظه ولا يختار ما سهل على اللسان وسبق إلى البيان .
وروي أن عمر بن الخطاب Bه وصف زهيرا فقال كان لا يمدح الرجل إلا بما فيه وقال لعبد بنى الحسحاس حين أنشده .
كفى الشيب والإسلام للمرء ناهيا ... .
أما إنه لو قلت مثل هذا لأجزتك عليه .
وروي أن جريرا سئل عن أحسن الشعر فقال قوله .
أن الشقي الذي في النار منزله ... والفوز فوز الذي ينجو من النار .
كأنه فضله لصدق معناه .
ومنهم من يختار الغلو في قول الشعر والإفراط فيه حتى ربما قالوا أحسن الشعر أكذبه كقول النابغة .
يقد السلوقي المضاعف نسجه ... ويوقدن بالصفاح نار الحباحب .
وأكثرهم على مدح المتوسط بين المذهبين في الغلو والاقتصاد وفي المتانة والسلاسة