حدثني محمد بن علي الأنباري قال سمعت البحتري يقول أنشدني أبو تمام لنفسه .
وسابح هطل التعداء هتان ... على الجراء أمين غير خوان .
أظمي الفصوص ولم تظمأ قوائمه ... فخل عينيك في ريان ظمآن .
ولو تراه مشيحا والحصى فلق .
بين السنابك من مثنى ووجدان .
أيقنت إن لم تثبت أن حافره ... من صخر تدمر أومن وجه عثمان .
وقال لي ما هذا من الشعر قلت لا أدري قال هذا المستطرد أو قال الاستطراد قلت وما معنى ذلك قال يرى أنه يصف الفرس ويريد هجاء عثمان .
وقال البحتري .
ما إن يعاف قذى ولو أوردته ... يوما خلائق حمدوية الأحول .
قال فقيل للبحتري إنك أخذت هذا من أبي تمام فقال ما يعاب على أن آخذ منه وأتبعه فيما يقول .
ومن هذا الباب قول أبي تمام .
صب الفراق علينا حب من كتب ... عليه إسحاق يوم الروع منتقما