المختار لكون الاستثناء وقع متراخيا عن المستثنى منه فبعدت المشاكلة بالبدلية ولكون الاستثناء أيضا عرض في آخر الكلام ولم يكن مقصودا والأذخر نبت معروف طيب الريح له أصل مندفن وقضبان دقاق وذاله معجمة وهمزته مكسورة زائدة قال في فتح الباري لم يرد العباس أن يستثنى هو وإنما أراد أن يلقن النبي صلى الله عليه وسلّم الاستثناء وقوله صلى الله عليه وسلّم في جوابه إلا الأذخر هو استثناء بعض من كل لدخول الأذخر في عموم ما يختلى واختلف هل قاله باجتهاد أو وحي وقيل كان الله فوض له الحكم في هذه المسألة مطلقا وقيل أوحى إليه قبل ذلك أنه ان طلب أحد استثناء شيء من ذلك فأجب سؤاله .
2876 - عن أبي شريح اسمه خويلد بن عمرو على المشهور وهو خزاعي كعبي أنه قال لعمرو بن سعيد أي بن العاص المعروف بالأشدق وهو يبعث البعوث جمع بعث بمعنى مبعوث من إطلاق المصدر على المفعول والمراد به الجيوش التي جهزها يزيد بن معاوية لقتال عبد الله بن الزبير الغد من يوم الفتح بالنصب أي ثاني يوم الفتح أن يسفك بها دما بكسر الفاء وحكى ضمها أي يسيله ولا يعضد بها شجرة قال بن الجوزي أصحاب الحديث يقولونه بضم الضاد وقال لنا بن الخشاب هو بكسرها وروى ولا يخضد بالخاء المعجمة بدل العين المهملة وهو راجع إلى معناه فإن أصل الخضد الكسر ويستعمل في القطع وإنما أذن لي بفتح أوله والفاعل الله ويروى بضمه بالبناء للمفعول