النجار بأن عمله كان سنة ثمان ولم يزل المنبر على حاله ثلاث درجات حتى زاده مروان في خلافة معاوية ست درجات روى الزبير بن بكار في أخبار المدينة عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف قال بعث معاوية إلى مروان وهو عامله عي المدينة أن يحمل المنبر إليه فقلع فأظلمت المدينة وفي رواية فكسفت الشمس حتى رأينا النجوم فخرج مروان فخطب فقال إنما أمرني أمير المؤمنين أن أرفعه فدعا نجارا وكان ثلاث درجات فزاد ست درجات وقال إنما زدت فيه حين كثر الناس قال بن النجار وغيره استمر على ذلك الا ما أصلح منه إلى أن احترق مسجد المدينة سنة أربع وخمسين وستمائة فاحترق فجدد المظفر صاحب اليمن سنة ست وخمسين منبرا ثم أرسل الظاهر بيبرس بعد عشر سنين منبرا فأزيل منبر المظفر فلم يزل ذلك إلى سنة عشرين وثمانمائة فأرسل الملك المؤيد شيخو منبرا جديدا ذكر ذلك الحافظ بن حجر وقد احترق مسجد المدينة أيضا بعد ثمانين وثمانمائة فجدده الملك الأشرف قايتباي وعمل منبر جديد فأمر بها فوضعت الضمير للأعواد ورقى بكسر القاف نزل القهقري بالقصر المشي إلى خلف فسجد في أصل المنبر أي على الأرض إلى جنب الدرجة السفلى منه ولتعلموا بكسر اللام وفتح المثناة الفوقية والعين المهملة وتشديد اللام الثانية أي لتتعلموا