القيامة ثم بعد ذلك يكون الموقف الطويل ومقاساة العرق والأهوال فذكره في هذه السورة بقوله يوم يقوم الناس لرب العالمين 6 ولهذا ورد في الحديث يقوم أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه .
ثم بعد ذلك تحصل الشفاعة العظمى فتنشر الكتب فأخذ باليمين وأخذ بالشمال واخذ من وراء الظهر ثم بعد ذلك يقع الحساب .
هكذا وردت بهذا الترتيب الأحاديث فناسب تأخير سورة الأنشقاق التي فيها إتيان الكتب والحساب عن السورة التي قبلها والتي فيها ذكر الموقف عن التي فيها مبادىء يوم القيامة .
ووجه آخر وهو أنه جل جلاله لما قال في الانفطار وإن عليكم لحافظين كراما كاتبين 11 12 وذلك في الدنيا ذكر في هذه السورة حال ما يكتبه الحافظان وهو كتاب مرقوم جعل في عليين او في سجين وذلك أيضا في الدنيا لكنه عقب بالكتابة إما في يومه أو بعد الموت في البرزخ كما في الآثار فهذه حالة ثانية في الكتاب ذكرت في السورة الثانية .
وله حالة ثالثة متأخرة فيها وهي أخذ صاحبه باليمين أو غيرها وذلك يوم القيامة فناسب تأخير السورة التي فيها ذلك عن السورة التي فيها الحالة الثانية وهي الانشقاق فلله الحمد على ما من بالفهم لأسرار كتابه