القراءة في الفجر والطواف والضحى وسنة المغرب وصبح المسافر ومغرب ليلة الجمعة .
وذلك أنه لما نفى عبادة ما يعبدون صرح هنا بلازم ذلك وهو أن معبوده أحد وأقام الدليل عليه بأنه صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ولا يستحق العبادة إلا من كان كذلك وليس في معبوداتهم ما هو كذلك .
وإنما فصل بين النظيرتين بالسورتين لما تقدم من الحكمة وكأن إيلاءها سورة تبت ورد عليه بخصوصه .
سورة الفلق و الناس .
أقول هاتان السورتان نزلتا معا كما في الدلائل للبيهقي فلذلك قرنتا مع ما اشتركتا فيه من التسمية بالمعوذتين ومن الافتتاح بقل أعوذ و عقب بهما سورة الإخلاص لأن الثلاثة سميت في الحديث بالمعوذات وبالقوافل .
وقدمت الفلق على الناس و إن كانت أقصر منها لمناسبة مقطعها