869 - بن أبجر بالجيم واصل بن حيان بالمثناة فلو كنت تنفست أي أطلت قليلا مئنة بفتح الميم ثم همزة مكسورة ثم نون مشددة أي علامة وميمها زائدة فوزنها مفعلة فأطيلوا الصلاة لا يخالف الأحاديث في الأمر بتحفيف الصلاة لأن المراد أن الصلاة تكون طويلة بالسبة إلى الخطبة لا تطويلا يشق على المأمومين وأقصروا بهمزة وصل وإن من البيان لسحرا قال أبو عبيد هو من الفهم وذكاء القلب قال القاضي فيه تأويلان أحدهما أنه ذم لأنه إمالة للقلوب في صرفها بمقاطع الكلام حتى تكسب من الإئم كما تكسب بالسحر وأدخله مالك في الموطأ في باب ما يكره من الكلام وهو مذهبه في تأويل الحديث والثاني أنه مدح لأن الله امتن على عباده بتعليم البيان وشبهه بالسحر لميل القلوب إليه وأصله السحر الصرف فالبيان يصرف القلوب ويميلها إلى ما يدعو إليه انتهى قال النووي وهذا التأويل الثاني هو الصحيح المختار