2658 - ولم يذكر جمعاء ما من مولود إلا يولد على الفطرة هي ما أخذ عليهم وهم في أصلاب آبائهم فتقع الولادة عليها حتى يحصل التغيير من الأبوين كما تنتج بضم أوله وفتح ثالثه البهيمة بالرفع بهيمة بالنصب جمعاء بالمد أي كاملة الأعضاء هل تحسون فيها أي ترون من جدعاء بالمد أي مقطوعة أذن أو غيرها من الأعضاء المعنى كما تلد البهيمة بهيمة كاملة لا نقص فيها وإنما يحدث النقص فيها والجدع بعد ولادتها إلا يلد كذا في الأصول بضم الياء المثناة تحت وكسر اللام على أنه ماض أبدلت واو ولد فيه ياء لانضمامها وهي لغة منقولة الله أعلم بما كانوا عاملين احتج به من قال بالتوقف في أطفال المشركين وقال النووي الصحيح الذي ذهب إليه المحققون أنهم من أهل الجنة لقوله تعالى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا الإسراء15 فلا يتوجه على المولود التكليف ويلزمه قول الرسول حتى يبلغ قال والجواب على هذا الحديث أنه ليس فيه تصريح بأنهم في النار وحقيقة لفظه والله أعلم بما كانوا يعملون لو بلغوا ولم يبلغوا والتكليف لا يكون إلا بالبلوغ في حضنيه بحاء مهملة مكسورة ثم ضاد معجمة ثم نون ثم ياء تثنية حضن وهي الجنب وقيل الخاصرة ورواه بن ماهان بالخاء المعجمة والصاد المهملة وهما الأنثيان قال القاضي وأظنه وهما