2652 - احتج آدم وموسى قال القابسي التقت أرواحهما في السماء فوقع الحجاج بينهما قال القاضي ويحتمل أنه على ظاهره وأنهما اجتمعا بأشخاصهما قال ويحتمل ان ذلك جرى في حياة موسى سأل الله أن يريه آدم فحاجه خيبتنا أي كنت سبب خيبتنا وإغوائنا بالخطيئة التي ترتب عليها إخراجك من الجنة ثم تعرضنا لإغواء الشياطين اصطفاك أي اختصك وآثرك وخط لك بيده فيها المذهبان الإيمان بها وعدم الخو في تأويلها مع أن ظاهرها غير مراد و تأويلها على القدرة قدره الله علي أي كتبه في اللوح المحفوظ قال النووي ولا يجوز أ يراد به حقيقة القدر لأنه أزلي لا يتقدر بأربعين سنة فحج آدم بالرفع موسى أي غلبه بالحجة قال النووي فإن قيل فالعاصي منا لو قال هذه المعصية قدرها الله علي لم يسقط عنه اللوم بذلك فالجواب أنه باق في دار التكليف محتاج إلى الزجر ما لم يمت وآدم مات وأخرج عن دار التكليف وعن الحاجة إلى الزجر فلم يبق في القول المذكور له فائدة