193 - فيهتمون أي يعتنون بسؤال الشفاعة فيلهمون أي يلهمهم الله تعالى سؤال ذلك قال النووي والإلهام أن يلقى الله تعالى في النفس أمرا يحمل على فعل الشيء أو تركه خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه هذا من باب إضافة التشريف لست هناكم أي لست أهلا لذلك ائتوا نوحا أول رسول قال المازري إن صح دليل على أن إدريس أرسل لم يصح قول النسابين إنه قبل نوح لهذا الحديث وإن لم يقم دليل جاز ما قالوه وحمل على أنه نبي مرسل قال القاضي ولا يرد على الحديث رسالة آدم وشيث لأنه أرسل إلى بنيه ولم يكونوا كفارا بل أمر بتبليغهم الإيمان وطاعة الله وكذلك خلفه شيث بعده فيهم بخلاف رسالة نوح إلى كفار أهل الأرض اتخذه الله خليلا أصل الخلة الاختصاص والاصطفاء وقيل الانقطاع إلى من خاللت من الخلة وهي الحاجة فسمي إبراهيم بذلك لأنه قصر حاجته على ربه سبحانه وقيل الخلة صفاء المودة لأنها توجب تخلل الأسرار وقيل معناه المحبة والألطاف الذي كلمه الله قال النووي صفة الكلام ثابته لله تعالى لا تشبه كلام غيره غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر هو كناية عن عصمته وتبرئته له من الذنوب وقعت ساجدا إلى آخره في مسند أحمد أنه يسجد قدر جمعة من جمع الدنيا أي وجب عليه الخلود هم الكفار قال تعالى وما هم بخارجين من النار ثم آتيه أي أعود إلى المقام الذي قمت فيه أولا وسألت صاحب الدستوائي أي بفتح الدال وإسكان السين المهملتين والمثناة الفوقية وبعد الألف ياء النسبة من غير نون ومنهم من يزيد فيه نونا بين الألف والياء نسبة إلى دستوى كورة من كور الأهواز كان يبيع الثياب التي تجلب منها فنسب إليها فيقال هشام الدستوائي وهشام صاحب الدستوائي أي صاحب البز الدستوائي ما يزن أي يعدل ذرة بفتح الذال المعجمة وتشديد الراء واحدة الذر وهو الحيوان الصغير من النمل إلا أن شعبة جعل مكان الذرة ذرة يعني بضم الذال وتخفيف الراء صحف فيها أبو بسطام هي كنية شعبة فأحمده بمحامد لا أقدر عليه قال النووي كذا في الأصول والضمير عائد إلى الحمد فأخرجه كذا في بعض الأصول في الأول خطابا له صلى الله عليه وسلّم وفي بعضها فأخرجوه خطابا له ولمن معه من الملائكة وفي بعضها فأخرجوا بحذف المفعول أما الثاني والثالث فاتفقت الأصول على فأخرجه بظهر الجبان بفتح الجيم وتشديد الباء الصحراء وتسمى بها المقابر لأنها تكون فيها فهو من باب تسمية الشيء باسم موضعه أي بظاهرها وأعلاها والمرتفع منها وهو مستخف أي متغيب خوفا من الحجاج هيه بكسر الهائين وسكون التحتية بينهما اسم فعل يقال في استزادة الحديث ويقال إيه بكسر الهمزة جميع بفتح الجيم وكسر الميم أي مجتمع القوة والحفظ ثم أرجع إلى ربي هو ابتداء تمام الحديث الذي وعد بتحديثه ومعناه قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم ثم أرجع وجبريائي بكسر الجيم أي عظمتي وسلطاني وقهري