النساء وقال الخطابي هم الذين خرجوا للأسفار وخلفوا النساء والأثقال وارتفاع خلوف على أنه خبر وفي رواية المستملي والحموي خلوفا بالنصب وقال الكرماني أي كان نفرنا خلوفا وقال بعضهم منصوب على الحال السادة مسد الخبر ( قلت ) ما الخبر هنا حتى تسد الحال مسده والأوجه ما قاله الكرماني أنه منصوب بكان المقدر قوله الصابىء بالهمزة وبغيرها فالأول من صبأ إذا خرج من دين إلى دين والثاني من صبا يصبو إذا مال وسنوسع الكلام فيه عند تفسير البخاري في آخر هذا الحديث قوله تعنين أي تريدين من عنى يعني إذا قصد قوله قالا هو الذي تعنين فيه حسن الأدب وحسن التخلص إذ لو قالا لا لفات المقصود ولو قالا نعم لم يحسن ذلك لأن فيه تقرير ذلك قوله فاستنزلوها من الاستنزال وهو طلب النزول وإنما ذكر فيه بلفظ الجمع لأنه كان مع عمران وعلي من تبعهما ممن يعينهما ويخدمهما قوله ودعا النبي فيه حذف تقديره فأتوا بها إلى النبي وأحضروها بين يديه ودعا النبي قوله ففرغ من التفريغ وفي رواية الكشميهني فأفرغ من الإفراغ وزاد الطبراني والبيهقي فمضمض في الماء وأعاده في أفواه المزادتين وبهذه الزيادة تظهر الحكمة في ربط الأفواه بعد فتحها وبهذا حصلت البركة لاختلاط ريقه المبارك للماء والأفواه جمع فم لأن أصله فوه فحذفوا الواو لأنها لا تحتمل التنوين عند الأفراد وعوضوا من الهاء ميما ( فإن قلت ) لكل مزادة فم واحد فكيف جمع ( قلت ) هذا من قبيل قوله تعالى فقد صغت قلوبكما قوله وأوكأ أي شد وهو فعل ماض من الإيكاء وهو شد الوكاء وهو ما يشد به رأس القربة وأطلق العزالي أي فتحها وهو جمع العزلاء بفتح العين وبالمد وهو فم المزادة الأسفل قال الجوهري العزالي بكسر اللام وإن شئت فتحت مثل الصحارى والصحاري ويقال العزلاء منصب الماء من الراوية والقربة وفي الجامع عزلاء القربة مصب يجعل في أحد يديها ليستفرغ منه ما فيها وإنما سميت عزالي السحاب تشبيها بها وقال السفاقسي رويناه بالفتح وهو أفواه المزادة السفلى وقال الداودي العزالي الجوانب الخارجة لرجلي الزق الذي يرسل منها الماء وقال الداودي ليس في أكثر الروايات أنهم فتحوا أفواه المزادتين أو السطيحتين ولا أنهم أطلقوا العزالي وإنما شقوا المزادتين وهو معنى صبوا منهما قال ثم أعاده فيهما إن كان هو المحفوظ قوله اسقوا واستقوا كل منهما أمر فالأول من السقي والثاني من الاستقاء والفرق بينهما أن السقي لغيره والاستقاء لنفسه ويقال أيضا سقيته لنفسه وأسقيته لماشيته قوله وكان آخر ذلك أن أعطى يجوز في آخر النصب والرفع أما النصب على أنه خبر كان مقدما على اسمها وهو أن أعطي لأن أن مصدرية تقديره وكان إعطاؤه للرجل الذي أصابته الجنابة آخر ذلك ويروي ذاك وأما الرفع فظاهر وهو أن يكون اسم كان وإن أعطى خبره والأمران جائزان وقال أبو البقاء والأولى أولى ( قلت ) وجه الأولوية لكون آخر مضافا إلى المعرفة فهو أولى بالاسمية وعندي كلاهما سواء لأن كلا معرفة قوله الذي أصابته الجنابة وهو الرجل المعتزل المذكور قوله فأفرغه بقطع الهمزة قوله وهي قائمة أي المرأة المذكورة قائمة تشاهد ذلك وهي جملة اسمية وقعت حالا على الأصل قوله وايم الله بوصل الهمزة وقال الجوهري أيمن الله اسم وضع للقسم هكذا بضم الميم والنون وألفه ألف الوصل عند الأكثرين ولم يجيء في الأسماء ألف وصل مفتوحة غيرها وهو مرفوع بالابتداء وخبره محذوف والتقدير أيمن الله قسمي وربما حذفوا منه النون فقالوا ايم الله وقال أبو عبيد كانوا يحلفون ويقولون يمين الله لا أفعل فجمع اليمين على أيمن ثم كثر في كلامهم فحذفوا النون منه وألفه ألف قطع وهو جمع وإنما طرحت الهمزة في الوصل لكثرة استعمالهم إياها ( قلت ) فيها لغات جمع منها النووي في تهذيبه سبع عشرة وبلغ بها غيره عشرين قوله أقلع بضم الهمزة من الإقلاع يقال أقلع عن الأمر إذا كف عنه قوله أشد ملأة بكسر الميم وفتحها وسكون اللام بعدها همزة مفتوحة وفي رواية للبيهقي املأ منها معناه أنهم يظنون أن ما بقي فيها من الماء أكثر مما كان أولا قوله من بين عجوة العجوة تمر من أجود التمر بالمدينة وقال ابن التين العجوة نوع من تمر المدينة أكبر من الصيحاني وتسمى اللينة وهي من أجود تمر المدينة قوله ودقيقة وسويقة بفتح أولهما وفي رواية كريمة بضم الدال مصغرا وقال الكرماني دقيقة وسويقة رويا مكبرين ومصغرين قوله حتى جمعوا لها طعاما وزاد أحمد في روايته كثيرا والطعام في اللغة ما يؤكل قاله الجوهري وقال وربما خص الطعام بالبر وفي حديث أبي سعيد كنا نخرج صدقة الفطر على عهد رسول الله صاعا من طعام أو صاعا من شعير وقال بعضهم فيه إطلاق