موسى ولم يسلك فيهما طريقا واحدا قلت المتابعة أقوى لأن القول أعم من الذكر على سبيل النقل والتحمل أو من الذكر على سبيل المحاورة والمذاكرة فأراد الإشعار بذلك ثم قال واعلم بأنه يحتمل سماع البخاري من عمرو وموسى فلا يجوم بأنه ذكرهما على سبيل التعليق قلت كلاهما تعليق صورة ولكن الاحتمال المذكور موجود لأن كليهما من مشايخ البخاري .
29 - .
( باب غسل ما يصيب من رطوبة فرج المرأة ) .
أي هذا باب في بيان حكم غسل ما يصيب الرجل من فرج المرأة من رطوبة .
والمناسبة بين البابين من حيث إن الإصابة المذكورة تكون عند التقاء الختانين .
292 - حدثنا ( أبو معمر ) حدثنا ( عبد الوارث ) عن ( الحسين ) قال ( يحيى ) الله وأخبرني ( أبو سلمة ) أن ( عطاء بن يسار ) أخبره أن ( زيد بن خالد الجهني ) أخبره أنه ( سأل عثمان بن عفان ) قال أرأيت إذا جامع الرجل امرأته فلم يمن قال عثمان يتوضأ كما يتوضأ للصلاة ويغسل ذكره قال عثمان سمعته من رسول الله فسألت عن ذلك علي بن أبي طالب والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وأبي بن كعب Bهم فأمروه بذلك قال يحي وأخبرني أبو سلمة أن عروة بن الزبير أخبره أن أبا أيوب أخبره أنه سمع ذلك من رسول الله .
( انظر الحديث 179 ) ح .
مطابقة الحديث للترجمة في قوله ويغسل ذكره يعني إذا جامع امرأته فلم ينزل يغسل ذكره لأنه لا شك أصابه من رطوبة فرج المرأة .
ذكر رجاله والمذكورون فيه أربعة عشر نفسا منهم سبعة من الصحابة الأجلاء وهم عثمان بن عفان وزيد بن خالد وعلي بن أبي طالب والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله وأبي بن كعب وأبو أيوب الأنصاري واسمه خالد بن زيد والسبعة الباقية أبو معمر بفتح الميم عبد الله بن عمرو وعبد الوارث بن سعيد والحسين بن ذكوان المعلم ورواية الأكثرين عن الحسين فقط وفي رواية أبي ذر عن الحسين المعلم ويحيى بن أبي كثير وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف وعطاء بن يسار ضد اليمين وعروة بن الزبير بن العوام .
ذكر لطائف إسناده فيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين وفيه العنعنة في موضع واحد وفيه لفظ الإخبار في خمسة مواضع منها بلفظ أخبرني في موضعين وبلفظ أخبره في أربعة مواضع وفيه لفظ القول في موضعين أحدهما هو قوله قال يحيى أي قال الحسين قال يحيى ولفظ قال الأولى بحذف في الخط في اصطلاحهم وقال الآخر قوله وقال عثمان وفيه السؤال في موضعين وفيه السماع في موضعين وفيه قال يحيى وأخبرني هذا عطف على مقدر تقديره قال يحيى أخبرني بكذاوكذا وأخبرني بهذا وإنما احتجنا إلى التقدير لأن أخبرني مقول قال وهو مفعول حقيقة فلا يجوز دخول الواو بينهما ووقع في رواية مسلم بحذف الواو على الأصل وفي رواية البخاري دقة وهوالإشعار بأن هذا من جملة ما سمع يحيى من أبي سلمة فإن قلت قول الحسين قال يحيى يوهم أنه لم يسمع من يحيى ولذا قال ابن العربي أنه لم يسمع من يحيى فلذلك قال قال يحيى قلت وقع في رواية مسلم في هذا الموضع عن الحسين عن يحيى فإن قلت العنعنة لا تدل صريحا على التحديث قلت الحسين ليس بمدلس وعنعنة غير المدلس محمولة على السماع على أنه قد وقع التصريح في رواية ابن خزيمة وفي رواية الحسين عن يحيى بالتحديث ولفظه حدثني يحيى بن أبي كثير وأيضا لم ينفرد به الحسين فقد رواه عن يحيى أيضا معاوية بن سلام أخرجه ابن شاهين وشيبان بن عبد الرحمن أخرجه البخاري في باب الوضوء من المخرجين حدثنا سعد بن حفص قال حدثنا شيبان عن يحيى عن أبي سلمة أن عطاء بن يسار أخبره أن زيد أنه سأل عثمان بن عفان الحديث وقد تقدم الكلام فيه