أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إلاه إلا الله فإذا قالوا لا إلاه إلا الله عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها فقال أبو بكر والله لأقاتلن من فرق بين ما جمع رسول الله ثثم تابعه بعد عمر فلم يلتفت أبو بكر إلى مشورة إذ كان عنده حكم رسول الله في الذين فرقوا بين الصلاة والزكاة وأرادوا تبديل الدين وأحكامه وقال النبي من بدل دينه فاقتلوه .
هذا غير مناسب في هذا المكان لأنه ليس من باب المشاورة وإنما هو من باب الرأي وهذا مصرح فيه بقوله فلم يلتفت إلى مشورة والعجب من صاحب التوضيح حيث يقول فعل الصديق وشاور أصحابه في مقاتلة مانعي الزكاة وأخذ بخلاف ما أشاروا به عليه من الترك انتهى والذي هنا من قوله فلم يلتفت إلى مشورة يرد ما قاله قوله من بدل دينه فاقتلوه مضى موصولا من حديث ابن عباس في كتاب المحاربين .
وكان القراء أصحاب مشورة عمر كهولا كانوا أو شبابا وكان وقافا عند كتاب الله D .
وكان القراء أي العلماء وكان اصطلاح الصدر الأول أنهم كانوا يطلقون القراء على العلماء قوله كهولا كانوا أو شبابا يعني كان يعتبر العلم لا السن والشباب على وزن فعال بالموحدتين ويروى شبانا بضم الشين وتشديد الباء وبالنون قوله وقافا بتشديد القاف أي كثير الوقوف وقد مر الكلام فيه عن قريب .
7369 - حدثنا ( الأويسي ) حدثنا ( إبراهيم ) عن ( صالح ) عن ( ابن شهاب ) حدثني ( عروة وابن المسيب وعلقمة بن وقاص وعبيد الله ) عن ( عائشة ) Bها حين قال لها أهل الإفك قالت ودعا رسول الله علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد حين استلبث الوحي يسألهما وهو يستشيرهما في فراق أهله فأما أسامة فأشار بالذي يعلم من براءة أهله وأما علي فقال لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير وسل الجارية تصدقك فقال هل رأيت من شيء يريبك قالت ما رأيت أمرا أكثر من أنها جارية حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتي الداجن فتأكله فقام على المنبر فقال يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي والله ما علمت على أهلي إلا خيرا فذكر براءة عائشة .
الله .
مطابقته للترجمة ظاهرة والأويسي بضم الهمزة وفتح الواو وسكون الياء وبالسين المهملة عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى أبو القاسم القرشي الأويسي المديني ونسبته إلى أويس بن سعد والأويس اسم من أسماء الذئب وإبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف وصالح هو ابن كيسان وعروة بن الزبير بن العوام وابن المسيب هو سعيد بن المسيب وعبيد الله هو ابن عبد الله بن عتبة بن مسعود .
وهذا الحديث طرف من حديث الإفك المطول .
قد مضى في الشهادات عن أبي الربيع وفي المغازي وفي التفسير وفي الأيمان والنذور عن عبد العزيز الأويسي وفي الجهاد وفي التوحيد وفي الشهادات وفي المغازي وفي التفسير وفي الإيمان عن حجاج بن منهال وفي التفسير والتوحيد أيضا عن يحيى بن بكير وفي الشهادات أيضا ومضى الكلام فيه غير مرة .
قوله ودعا عطف على مقدر أي قالت عمل رسول الله كذا ودعا قوله حين استلبث الوحي أي تأخر وأبطأ قوله أهله أي عائشة .
7370 - وقال ( أبو أسامة ) عن ( هشام ) وحدثني ( محمد بن حرب ) حدثنا ( يحياى بن أبي زكرياء