عمدة القاري شرح صحيح البخاري .
للعلامة بدر الدين العيني .
الجزء الخامس و العشرون .
عمدة القاري 25 .
94 - .
( كتاب التمني ) .
أي هذا كتاب في بيان التمني وهو تفعل من الأمنية والجمع أماني والتمني إرادة تتعلق بالمستقبل فإن كان في خير من غير أن يتعلق بحسد فهو مطلوب وإلا فهو مذموم والفرق بين التمني والترجي أن بينهما عموما وخصوصا فالترجي في الممكن والتمني أعم من ذلك .
1 - .
( باب من تمنى الشهادة ) .
أي هذا باب في بيان أمر من تمنى الشهادة وفي رواية أبي ذر عن المستملي باب ما جاء في التمني ومن تمنى الشهادة وكذا لابن بطال لكن بغير بسملة وأثبتها ابن التين لكن حذف لفظ باب وفي رواية النسفي بعد البسملة ما جاء في التمني واقتصر الإسماعيلي على باب ما جاء في تمني الشهادة .
7226 - حدثنا ( سعيد بن عفير ) حدثني ( الليث ) حدثني عبد الرحمان بن خالد عن ابن شهاب عن أبي سلمة وسعيد بن المسيب أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله يقول والذي نفسي بيده لولا أن رجالا يكرهون أن يتخلفوا بعدي ولا أجد ما أحملهم ما تخلفت لوددت أني أقتل في سبيل الله ثم أحيا ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل ثم أحيا ثم أقتل .
الله .
مطابقته للترجمة ظاهرة فإن قلت ما وجه ظهوره ومن أين يستفاد التمني في الحديث قلت من لفظ وددت إذ التمني أعم من أن يكون بحرف ليت وغيرها .
ونصف السند من الأول بصريون ونصف الثاني مدنيون .
و ( عبد الرحمن بن خالد ) بن مسافر الفهمي .
والحديث مضى في كتاب الجهاد في باب تمني الشهادة .
قوله بيده من المتشابهات والأئمة في أمثالها طائفتان مفوضة ومؤولة قوله ما تخلفت أي عن سرية قوله لوددت من الودادة وهي إرادة وقوع شيء على وجه مخصوص يراد وقال الراغب الود محبة الشيء وتمني حصوله .
حدثنا ( عبد الله بن يوسف ) أخبرنا ( مالك ) عن ( أبي الزناد ) عن ( الأعرج ) عن ( أبي هريرة ) أن رسول الله قال والذي نفسي بيده وددت إني لأقاتل في سبيل الله فأقتل