لا خلابة لأنه لم يفوت على نفسه جميع ماله ونعيم مصغرا هو النحام لأنه قال سمعت نحمة نعيم أي سلعته في الجنة ولفظ الابن زائد وقال أبو عمر نعيم بن عبد الله النحام القرشي العدوي وإنما سمي النحام لأنه قال دخلت الجنة فسمعت نحمة من نعيم فيها والنحمة السعلة وقيل النحنحة الممدود آخرها فسمي بذلك النحام كان قديم الإسلام يقال إنه أسلم بعد عشرة أنفس قبل إسلام عمر Bه وكان يكتم إسلامه وكانت هجرته عام خيبر وقيل بل هاجر في أيام الحديبية وقيل أقام بمكة حتى كان قبل الفتح قتل بأجنادين شهيدا سنة ثلاث عشرة في آخر خلافة أبي بكر Bه وقيل قتل يوم اليرموك في رجب سنة خمس عشرة .
7186 - حدثنا ( ابن نمير ) حدثنا ( محمد بن بشر ) حدثنا ( إسماعيل ) حدثنا ( سلمة بن كهيل ) عن ( عطاء ) عن ( جابر ) قال بلغ النبي أن رجلا من أصحابه أعتق غلاما عن دبر لم يكن له مال غيره فباعه بثمانمائة درهم ثم أرسل بثمنه إليه .
مطابقته للترجمة ظاهرة وابن نمير هو محمد بن عبد الله بن نمير مصغر نمر الحيوان المشهور ومحمد بن بشر بكسر الباء الموحدة وسكون الشين المعجمة وإسماعيل هو ابن أبي خالد وسلمة بن كهيل مصغر كهل وعطاء هو ابن أبي رباح بفتح الراء وتخفيف الباء الموحدة وجابر هو ابن عبد الله وكذا وقع في بعض النسخ .
والحديث مضى في البيوع وأخرجه أبو داود في العتق عن أحمد بن حنبل وأخرجه النسائي فيه عن أبي داود الحراني وغيره وأخرجه ابن ماجه عن شيخ البخاري وغيره .
قوله عن دبر يعني علق عتقه بعد موته ووقع هنا للكشميهني عن دين بفتح الدال وسكون الياء آخر الحروف وبالنون قيل هو تصحيف والمشهور هو الأول والرجل المذكور هو أبو مذكور واسم الغلام يعقوب والمشتري نعيم النحام .
33 - .
( باب من لم يكثرت بطعن من لا يعلم في الأمراء حديثا ) .
أي هذا باب في ذكر من لم يكترث أي لم يبال ولم يلتفت وأصله من الكرث بفتح الكاف وسكون الراء وبالثاء المثلثة يقال ما اكترثت أي ما أبالي ولا يستعمل إلا في النفي واستعماله في الإثبات شاذ وقال المهلب معنى هذه الترجمة أن الطاعن إذا لم يعلم حال المطعون عليه فرماه بما ليس فيه لا يعبأ بذلك الطعن ولا يعمل به قوله بطعن من لا يعلم إشارة إلى أن من طعن فعلم أنه يعمل به فلو طعن بأمر محتمل كان ذلك راجعا إلى رأي الإمام .
7187 - حدثنا ( موسى بن إسماعيل ) حدثنا ( عبد العزيز بن مسلم ) حدثنا ( عبد الله بن دينار ) قال سمعت ( ابن عمر ) Bهما يقول بعث رسول الله بعثا وأمر عليهم أسامة بن زيد فطعن في إمارته وقال إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبله وايم الله إن كان لخليقا للإمرة وإن كان لمن أحب الناس إلي وإن هاذا لمن أحب الناس إلي بعده .
مطابقته للترجمة ظاهرة والحديث مضى في آخر المغازي في باب بعث النبي أسامة بن زيد في مرضه الذي توفي فيه ومضى الكلام فيه .
قوله بعثا أي جيشا قوله وأمر بتشديد الميم أي جعله أميرا على الجيش قوله فطعن على صيغة المجهول قوله في إمارته بكسر الهمزة قوله أن تطعنوا في إمارته أي في إمارة أسامة قوله فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه أي أبي أسامة وهو زيد قوله من قبله وذلك أنهم طعنوا في إمارة زيد من قبل طعن أسامة وكان رسول الله بعث أسامة إلى الحرقات من جهينة وبعثه أميرا في غزوة مؤتة فاستشهد هناك وقال الكرماني قالت النحاة الشرط سبب للجزاء متقدم عليه وهاهنا ليس كذلك ثم أجاب بأنه يؤول مثله بالإخبار عندهم أي إن طعنتم فيه فأخبركم بأنكم طعنتم من قبل في أبيه