وقيل قتل بأرض نهاوند مع النعمان بن مقرن في سنة إحدى وعشرين وله قصة مع قدامة بن مظعون عامل عمر رضي الله تعالى عنه على البحرين أخرجهما عبد الرزاق من طريق عبد الله بن عامر بن ربيعة قال استعمل عمر قدامة بن مظعون فقدم الجارود سيد عبد القيس على عمر فقال إن قدامة شرب فسكر فكتب عمر إلى قدامة في ذلك فذكر القصة بطولها في قدوم قدامة وشهادة الجارود وأبي هريرة عليه وجلده الحد والجواب عنه أن كتاب عمر رضي الله تعالى عنه إلى عامله لم يكن في إقامة الحد وإنما كان لأجل كشف الحال ألا يرى أن عمر هو الذي أقام الحد فيه بشهادة الجارود وأبي هريرة .
وكتب عمر بن عبد العزيز في سن كسرت .
أي كتب إلى عامله زريق بن حكيم في شأن سن كسرت وكان كتب إليه كتابا أجاز فيه شهادة رجل على سن كسرت وهذا وصله أبو بكر الخلال في كتاب القصاص والديات من طريق عبد الله بن المبارك عن حكيم بن زريق عن أبيه فذكر ما ذكرناه .
وقال إبراهيم كتاب القاضي إلى القاضي جائز إذا عرف الكتاب والخاتم .
إبراهيم هو النخعي ووصله ابن أبي شيبة عن عيسى بن يونس عن عبيدة عنه .
وكان الشعبي يجيز الكتاب المختوم بما فيه من القاضي .
الشعبي هو عامر بن شراحيل التابعي الكبير ووصله ابن أبي شيبة من طريق عيسى بن أبي عزة قال كان عمر يعني الشعبي يجيز الكتاب المختوم يجيئه من القاضي .
ويرواى عن ابن عمر نحوه .
أي يروى عن عبد الله بن عمر نحو ما روي عن الشعبي ولم يصح هذا فلذلك ذكره بصيغة التمريض .
وقال معاوية بن عبد الكريم الثقفي شهدت عبد الملك بن يعلى قاضي البصرة وإياس بن معاوية والحسن وثمامة بن عبد الله بن أنس وبلال بن أبي بردة وعبد الله بن بريدة الأسلمي وعامر بن عبيدة وعباد بن منصور يجيزون كتب القضاة بغير محضر من الشهود فإن قال الذي جيء عليه بالكتاب إنه زور قيل له اذهب فالتمس المخرج من ذالك .
معاوية بن عبد الكريم الثقفي المعروف بالضال بالضاد المعجمة واللام المشددة سمي بذلك لأنه ضل في طريق مكة وثقه أحمد وأبو داود والنسائي ومات سنة ثمانين ومائة ووصل أثره وكيع في مصنفه عنه قوله شهدت أي حضرت عبد الملك بن يعلى بوزن يرضى التابعي الثقة ولاه يزيد بن هبيرة قضاء البصرة لما ولي إمارتها من قبل يزيد بن عبد الملك بن مروان ومات على القضاء بعد المائة بسنتين أو ثلاث ويقال بل عاش إلى خلافة هشام بن عبد الملك فعزله قوله وإياس بكسر الهمزة وتخفيف الياء آخر الحروف وبالسين المهملة ابن معاوية المزني المعروف بالذكاء وكان قد ولي قضاء البصرة في خلافة عمر بن عبد العزيز رضي الله تعالى عنه ولاه عدي بن أرطأة عامل عمر عليها بعد امتناع منه مات سنة ثنتين ومائة وهو ثقة عند الجميع قوله والحسن هو البصري الإمام المشهور وكان ولي قضاء البصرة مدة لطيفة ولاه عدي بن أرطاة عاملها وأبوه يسار رأى مائة وعشرين من أصحاب رسول الله مات في شهر رجب سنة عشر ومائة وهو ابن تسع وثمانين سنة قوله وثمامة بضم الثاء المثلثة وتخفيف الميمين ابن عبد الله بن أنس بن مالك وكان تابعيا ثقة ولي قضاء البصرة في أوائل خلافة ابن هشام بن عبد الملك ولاه خالد القسري سنة ست ومائة وعزله سنة عشر وولى بلال بن