مطابقته للترجمة في قوله فجاءت إلى بابه فلم تجد عليه بوابا .
وإسحاق شيخ البخاري هو ابن منصور وعبد الصمد هو ابن عبد الوارث .
والحديث مضى في الجنائز عن آدم بن أبي إياس وعن بندار عن غندر ومضى الكلام فيه .
قوله عند قبر وكان قبر ابنها قوله وهي تبكي الواو فيه للحال قوله فلانة غير منصرف كناية عن أعلام إناث الأناسي قوله إليك عني أي تنح عني وكف نفسك عني قوله خلو بكسر الخاء المعجمة وهو الخالي قوله فمر بها رجل هو الفضل بن عباس قوله الصبر ويروى إن الصبر قوله عند أول صدمة وفي رواية الكشميهني عند الصدمة الأولى أي عند فورة المصيبة وشدتها والصدم ضرب الشيء الصلب بمثله والصدمة المرة منه .
واختلف في مشروعية الحاجب للحاكم فقال الشافعي وجماعة ينبغي للحاكم أن لا يتخذ حاجبا وذهب آخرون إلى جوازه وقال آخرون بل يستحب ذلك لترتيب الخصوم ومنع المستطيل ودفع الشرير ونقل ابن التين عن الداودي قال الذي أحدثه بعض القضاة من شدة الحجاب وإدخال بطائق الخصوم لم يكن من فعل السلف ولن يأتي آخر هذه الأمة بأفضل ما أتى به أولها وهذا من التكبر وكان عمر رضي الله تعالى عنه يرقد في الأفنية نهارا .
12 - .
( باب الحاكم يحكم بالقتل على من وجب عليه دون الإمام الذي فوقه ) .
أي هذا باب مترجم بقوله الحاكم إلى آخره فقوله الحاكم مرفوع على الابتداء وقوله يحكم بالقتل خبره وليس لفظ الباب مضافا إلى الحاكم واختلف العلماء في هذا الباب فقال ابن القاسم في المجموعة لا يقيم الحدود في القتل ولاة المياه ليجلب إلى الأمصار ولا يقام القتل بمصر كلها إلا بالفسطاط أو يكتب إلى والي الفسطاط بذلك وقال أشهب من ولاه الأمير وجعله واليا على بعض المياه وجعل ذلك إليه فليقم الحد في القتل والقطع وغير ذلك وإن لم يجعله إليه فلا يقيمه وذكر الطحاوي عن أصحابنا الكوفيين قال لا يقيم الحدود إلا أمراء الأمصار وحكامها ولا يقيمها عامل السواد ونحوه وقال الشافعي إذا كان الوالي عدلا يضع الصدقة مواضعها فله عقوبة من غل الصدقة وإن لم يكن عدلا فله أن يعزره .
7155 - حدثنا ( محمد بن خالد الذهلي ) حدثنا ( الأنصاري محمد ) حدثنا أبي عن ( ثمامة ) عن ( أنس ) أن قيس بن سعد كان يكون بين يدي النبي بمنزلة صاحب الشرط من الأمير .
مطابقته للترجمة تؤخذ من معنى الحديث لأن قيس بن سعد لما قدم رسول الله كان في تعديته وينفذ في أموره ويدخل في الترجمة وإن كان لا يخلي عن النظر .
ومحمد بن خالد هو محمد بن يحيى بن عبد الله بن خالد بن فارس الذهلي وقد ذكرنا غير مرة عن الكلاباذي وغيره أخرج عن محمد هذا فلم يصرح به فتارة يقول حدثنا محمد وتارة محمد بن عبد الله فينسبه إلى جده وتارة محمد بن خالد فينسبه إلى جد أبيه وقد ذكر السبب فيه والأنصاري هو محمد بن عبد الله الأنصاري ووقع هكذا في رواية الأكثرين ووقع في رواية أبي زيد المروزي حدثنا الأنصاري محمد فقدم النسبة على الاسم ولم يسم أباه وأبوه عبد الله بن المثنى عن عبد الله بن أنس وثمامة بضم الثاء المثلثة وتخفيف الميم هو عم أبيه وهو ابن عبد الله بن أنس بن مالك وقد أخرج البخاري عن الأنصاري بلا واسطة عدة أحاديث في الزكاة والقصاص وغيرهما وروى عنه بواسطة في عدة مواضع في الاستسقاء وفي بدء الخلق وفي شهود الملائكة بدرا وغيرها .
قوله أن قيس بن سعد زاد في رواية المروزي ابن عبادة وهو الأنصاري الخزرجي الذي كان والده رئيس الخزرج قوله كان يكون بين يدي النبي وقال الكرماني فائدة تكرار الكون بيان الاستمرار والدوام وقال بعضهم بعد أن نقل هذا الكلام عن الكرماني قد وقع في رواية الترمذي وابن حبان والإسماعيلي وأبي نعيم وغيرهم من طرق عن الأنصاري بلفظ كان قيس بن سعد بين يدي النبي قال فظهر أن ذلك من تصرف الرواة انتهى قلت غرضه الغمز على الكرماني لأن ما قاله الكرماني أولى وأحسن من نسبة هذا إلى تصرف الرواة وليس للرواة إلا نقل ما حفظوه من الأحاديث وليس لهم أن يتصرفوا فيها من عند أنفسهم وفي رواية الترمذي ومن ذكر معه بلفظ كان قيس بن سعد لا يستلزم نفي رواية كان يكون