7094 - حدثنا ( علي بن عبد الله ) حدثنا ( أزهر بن سعد ) عن ( ابن عون ) عن ( نافع ) عن ( ابن عمر ) قال ذكر النبي اللهم بارك لنا في شأمنا اللهم بارك لنا في يمننا قالوا يا رسول الله وفي نجدنا قال اللهم بارك لنا في شأمنا اللهم بارك لنا في يمننا قالوا يا رسول الله وفي نجدنا فأظنه قال في الثالثة هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان .
انظر الحديث 1037 .
مطابقته للترجمة في قوله وهناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان وأشار بقوله هناك إلى نجد ونجد من المشرق قال الخطابي نجد من جهة المشرق ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق ونواحيها وهي مشرق أهل المدينة وأصل النجد ما ارتفع من الأرض وهو خلاف الغور فإنه ما انخفض منها وتهامة كلها من الغور ومكة من تهامة اليمن .
وعلي بن عبد الله هو ابن المديني وأزهر بن سعد السمان البصري يروي عن عبد الله بن عون بالنون ابن أرطبان البصري .
والحديث مضى في الاستسقاء عن محمد بن المثنى وأخرجه الترمذي في المناقب عن بشر بن آدم ابن بنت أزهر السمان عن جده أزهر به وقال حسن صحيح غريب والفتن تبدو من المشرق ومن ناحيتها يخرج يأجوج ومأجوج والدجال وقال كعب بها الداء العضال وهو الهلاك في الدين وقال المهلب إنما ترك الدعاء لأهل المشرق ليضعفوا عن الشر الذي هو موضوع في جهتهم لاستيلاء الشيطان بالفتن .
7095 - حدثنا ( إسحاق الواسطي ) حدثنا ( خالد ) عن ( بيان ) عن ( وبرة بن عبد الرحمان ) عن ( سعيد بن جبير ) قال خرج علينا عبد الله بن عمر فرجونا أن يحدثنا حديثا حسنا قال فبادر إليه رجل فقال يا أبا عبد الرحمان حدثنا عن القتال في الفتنة والله يقول وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فإن انتهوا فإن الله بما يعملون بصير فقال هل تدري ما الفتنة ثكلتك أمك إنما كان محمد يقاتل المشركين وكان الدخول في دينهم فتنة وليس كقتالكم على الملك .
مطابقته للترجمة من حيث إن فيها الفتنة من قبل المشرق سألوا هنا عن ابن عمر أن يحدثهم بحديث حسن فيه ذكر الرحمة فحدثهم بحديث الفتنة .
وإسحاق هو ابن شاهين الواسطي يروي عن خالد بن عبد الله الطحان ووقع في بعض النسخ خلف بدل خالد وما أظن صحته وبيان بفتح الباء الموحدة وتخفيف الياء وبعد الألف نون بن بشر بالشين المعجمة الأحمسي بالمهملتين ووبرة بفتح الواو والباء الموحدة والراء ابن عبد الرحمان الحارثي والباء مفتوحة عند الجميع وبه جزم ابن عبد البر وقال عياض ضبطناه في مسلم بسكون الباء .
والحديث مضى في التفسير عن أحمد بن يونس .
قوله حديثا حسنا أي حسن اللفظ يشمل على ذكر الرحمة والرخصة قوله فبادرنا بفتح الراء فعل ومفعول وقوله رجل فاعله واسمه حكيم قوله إليه أي إلى ابن عمر قوله فقال يا عبد الرحمان أصله يا أبا فحذفت الألف للتخفيف وأبو عبد الرحمان كنية عبد الله بن عمر قوله والله يقول يريد الاحتجاج بالآية على مشروعية القتال في الفتنة وأن فيها الرد على من ترك ذلك كابن عمر رضي الله تعالى عنهما فقال ابن عمر ثكلتك أمك بكسر الكاف أي عدمتك أمك وهو وإن كان على صورة الدعاء عليه لكنه ليس مقصودا وقد مرت قصته في سورة البقرة وهي أنه قيل له في فتنة ابن الزبير رضي الله تعالى عنهما ما يمنعك أن تخرج وقال تعالى والفتنة هي الكفر وكان قتالنا على الكفر وقتالكم على الملك أي في طلب الملك وأشار به إلى ما وقع بين مروان ثم عبد الملك ابنه وبين ابن الزبير وما أشبه ذلك وكان رأي عبد الله بن عمر ترك القتال في الفتنة ولو ظهر أن إحدى الطائفتين محقة والأخرى مبطلة