إما بغضا وإما حسدا فقد يقع على تلك الصفة والمحب لا يعبرها إلا بخير والعبارة لأول عابر وقال الرؤيا لأول عابر وكان أبو هريرة يقول لا تقص الرؤيا إلا على عالم أو ناصح قوله وليتفل أي ليبصق وذاك لطرد الشيطان واستقذاره من تفل بالتاء المثناة من فوق وبالفاء يتفل بضم الفاء وكسرها قوله ثلاثا أي ثلاث مرات قوله فإنها لن تضره قال الداودي يريد ما كان من الشيطان وأما ما كان من الله من خير أو شر فهو واقع لا محالة .
7045 - حدثنا ( إبراهيم بن حمزة ) حدثني ( ابن أبي حازم والدراوردي ) عن ( يزيد ) عن ( عبد الله بن خباب ) عن ( أبي سعيد الخدري ) أنه سمع رسول الله يقول إذا رأى أحدكم الرؤيا يحبها فإنها من الله فليحمد الله عليها وليحدث بها وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ من شرها ولا يذكرها لأحد فإنها لن تضره .
انظر الحديث 6985 .
مطابقته للترجمة ظاهرة وإبراهيم بن حمزة أبو إسحاق الزبير الأسدي المدني يروي عن عبد العزيز بن أبي حازم بالحاء المهملة والزاي واسمه سلمة بن دينار والدراوردي عبد العزيز بن محمد وقد تقدم في باب الرؤيا من الله وكذلك الحديث مضى فيه .
47 - .
( باب من لم ير الرؤيا لأول عابر إذا لم يصب ) .
أي هذا باب فيه من لم ير إلى آخره وقال الكرماني المعتبر في أقوال العابرين قول العابر الأول فيقبل إذا كان مصيبا في وجه العبارة أما إذا لم يصب فلا يقبل إذ ليس المدار إلا على إصابة الصواب فمعنى الترجمة من لم يعتقد أن تفسير الرؤيا هو للعابر الأول إذا كان مخطئا ولهذا قال للصديق اخطأت بعضا كأنه يشير إلى حديث أنس قال قال رسول الله فذكر حديثا فيه والرؤيا لأول عابر وهو حديث ضعيف فيه يزيد الرقاشي ولكن له شاهد أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجه بسند حسن وصححه الحاكم عن أبي رزين العقيلي رفعه الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر فإذا عبرت وقعت لفظ أبي داود في رواية الترمذي سقطت انتهى قلت هذا الذي قاله غير مناسب لمعنى الترجمة يفهمه من له أدنى إدراك وذوق .
6407 - حدثنا ( يحياى بن بكير ) حدثنا ( الليث ) عن ( يونس ) عن ( ابن شهاب ) عن ( عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ) أن ( ابن عباس ) Bهما كان يحدث أن رجلا أتى رسول الله فقال إني رأيت الليلة في المنام ظلة تنطف السمن والعسل فأراى الناس يتكففون منها فالمستكثر والمستقل وإذا سبب واصل من السماء إلى الأرض فأراك أخذت به فعلوت ثم أخذ به رجل آخر فعلا به ثم أخذ به رجل آخر فانقطع ثم وصل فقال أبو بكر يا رسول الله بأبي أنت والله لتدعني فأعبرها فقال النبي اعبرها قال أما الظلة فالإسلام وأما الذي ينطف من العسل والسمن فالقرآن حلاوته تنطف فالمستكثر من القرآن والمستقل وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض فالحق الذي أنت عليه تأخذ به فيعليك الله ثم يأخذ به رجل من بعدك فيعلو به ثم يأخذ رجل آخر فيعلو به ثم يأخذه رجل آخر فينقطع به ثم يوصل له فيعلو به فأخبرني يا رسول الله بأبي أنت أصبت