بي عمودا رأسه في السماء وأسفله في الأرض أعلاه حلقة فقال لي اصعد فوق هذا قال قلت كيف أصعد فأخذ بيدي فزجل بي بزاي وجيم أي رفعني فإذا أنا متعلق بالحلقة ثم ضرب العمود فخر وبقيت متعلقا بالحلقة حتى أصبحت قوله فقصصتها أي الرؤيا والباقي ظاهر .
20 - .
( باب كشف المرأة في المنام ) .
أي هذا باب في بيان كشف الرجل المرأة في المنام بأن كشف وجهها ليراه ليتزوج بها .
7011 - حدثنا ( عبيد بن إسماعيل ) حدثنا ( أبو أسامة ) عن ( هشام ) عن أبيه عن ( عائشة ) Bها قالت قال رسول الله أريتك في المنام مرتين إذا رجل يحملك في سرقة من حرير فيقول هذه امرأتك فأكشفها فإذا هي أنت فأقول إن يكن هاذا من عند الله يمضه .
مطابقته للترجمة في قوله فأكشفها وعبيد مصغر عبد ابن إسماعيل الهباري القرشي الكوفي واسمه في الأصل عبد الله أبو محمد وأبو أسامة حماد بن أسامة الليثي وهشام هو ابن عروة يروي عن أبيه عروة بن الزبير عن أم المؤمنين عائشة .
والحديث أخرجه البخاري أيضا في النكاح وأخرجه مسلم في الفضائل عن أبي كريب .
قوله أريتك بضم الهمزة وكسر الراء والكاف خطاب لعائشة قوله مرتين وقع عند مسلم مرتين أو ثلاثا بالشك قيل يحتمل أن يكون الشك من هشام فاقتصر البخاري على مرتين لأنه محقق قوله إذا رجل يحملك يأتي في الباب الذي يليه فإذا ملك يحملك والتوفيق بينهما أن الملك يتشكل بشكل الرجل والمراد به جبريل عليه السلام قوله في سرقه بفتح السين المهملة وفتح الراء والقاف أي في قطعة من حرير وفي التوضيح السرقة شقة الحرير وقوله من حرير تأكيد كقوله أساور من ذهب والأساور لا تكون إلا من ذهب وإن كان من فضة تسمى قلبا وإن كانت من قرون أو عاج تسمى مسكة قوله فأكشفها بلفظ المتكلم قوله فإذا هي أنت قال القرطبي يريد أنه رآها في النوم كما رآها في اليقظة فكانت هي المراد بالرؤيا لا غيرها قوله يمضه مجزوم لأنه جواب الشرط أي ينفذه ويكمله وقال الكرماني يحتمل أن تكون هذه الرؤيا قبل النبوة وأن تكون بعدها وبعد العلم فإن رؤياه وحي فعبر عما علمه بلفظ الشك ومعناه اليقين إشارة إلى أنه لا دخل له فيه وليس ذلك باختياره وفي قدرته انتهى قلت بين حماد بن سلمة في روايته المراد ولفظه أتيت بجارية في سرقة من حرير بعد وفاة خديجة فكشفتها فإذا هي أنت وهذا يدفع الاحتمال الذي ذكره الكرماني .
21 - .
( باب ثياب الحرير في المنام ) .
أي هذا باب في بيان رؤية ثياب الحرير في المنام .
7012 - حدثنا ( محمد ) أخبرنا ( أبو معاوية ) أخبرنا ( هشام ) عن أبيه عن ( عائشة ) قالت قال رسول الله أريتك قبل أن أتزوجك مرتين رأيت الملك يحملك في سرقة من حرير فقلت له اكشف فكشف فإذا هي أنت فقلت إن يكن هاذا من عند الله يمضه ثم أريتك يحملك في سرقة من حرير فقلت اكشف فكشف فإذا هي أنت فقلت إن يك هاذا من عند الله يمضه .
هذا هو الحديث المذكور قبل هذا الباب .
ومحمد شيخ البخاري قال الكلاباذي محمد بن سلام أو محمد بن المثنى كل منهما