في الصلاة عن عبد بن حميد ومحمد بن رافع وأخرجه النسائي في عشرة النساء وفي الوفاة عن محمد بن منصور وفي الوفاة أيضا عن سويد بن نصر عن ابن المبارك به ولم يذكر ابن عباس أخرجه الترمذي في الجنائز عن ابن إسماعيل عن سفيان به .
بيان اللغات والإعراب قوله لما ثقل بضم القاف يقال ثقل الشيء ثقلا مثال صغر صغرا فهو ثقيل وقال ابو نصر أصبح فلان ثاقلا إذا أثقله الملاض والثقل ضد الخفة والمعنى ههنا اشتد مرضه ويفسره قولها بعده واشتد به وجعه وأما الثقل بفتح الثاء وسكون القاف فهو مصدر ثقل بفتح القاف الشيء في الوزن يثقله ثقلا من باب نصر ينصر إذا وزنه وكذلك ثقلت الشاة إذا رفعتها للنظر ما ثقلها من خفتها وقال بعضهم وفي القاموس ثقل كفرح يعنى بكسر القاف فهو ثاقل وثقيل اشتد مرضه قلت هذا يحتاج إلى نسبته إلى أحد من أئمة اللغة المعتمد عليهم قوله في أن يمرض على صيغة المجهول من التمريض يقال مرضه تمريضا إذا أقمت عليه في مرضه يعني خدمته فيه ويحتمل أن يكون التشديد فيه للسلب والإزالة كما تقول قردت البعير إذا أزلت قراده والمعني هنا أزلت مرضه بالخدمة قوله فأذن بتشديد النون لأنه جماعة النساء أي أذنت زوجات النبي E أن يمرض في بيتها قوله تخط رجلاه بضم الخاء المعجمة و رجلاه فاعله أي يؤثر برجله على الأرض كأنها تخط خطا وفي بعض النسخ تخط بصيغة المجهول قوله قال عبيد الله هو الراوي له عن عائشة رضي الله تعالى عنها وهو بالإسناد المذكور بغير واو العطف قوله وكانت معطوف أيضا بالإسناد المذكور وعباس هو ابن عبد المطلب عم النبي قوله فأخبرت أي بقول عائشة Bها قوله بعد ما دخل بيته وفي بعض النسخ بيتها وأضيف إليها مجازا بملابسة السكنى فيه قوله هريقوا علي كذا في رواية الأكثرين بدون الهمزة في أوله وفي رواية الأصيلي أهريقوا بزيادة الهمزة وفي بعض النسخ اريقوا إعلم أن في هذه المادة ثلاث لغات الأولى هراق الماء يهرقه هراقة أي صب وأصله أراق يريق إراقة من باب الإفعال وأصل أراق يريق على وزن أفعل نقلت حركة الياء إلى ما قبلها ثم قلبت ألفا لتحركها في الأصل وانفتاح ما قبلها بعد النقل فصار أراق وأصل يريق يأريق على وزن يؤفعل مثل يكرم أصله يؤكرم حذفت الهمزة منه اتباعا لحذفها في المتكلم لاجتماع الهمزتين فيه وهو ثقيل اللغة الثانية أهرق الماء يهرقه إهراقا على وزن أفعل إفعالا قال سيبويه قد أبدلوا من الهمزة الهاء ثم لزمت فصارت كأنها من نفس الكلمة حذفت الألف بعد الهاء وتركت الهاء عوضا عن حذفهم العين لأن أصل أهرق أريق اللغة الثالثة أهراق يهريق إهراياقا فهو مهريق والشيء مهراق ومهراق أيضا بالتحريك وهذا شاذ ونظيره اسطاع يسطيع اسطياعا بفتح الألف في الماضي وضم الياء في المضارع وهو لغة في اطاع يطيع فجعلوا السين عوضا من ذهاب حركة عين الفعل فكذلك حكم الهاء وقد خبط بعضهم خباطا في هذا الموضوع لعدم وقوفهم على قواعد علم الصرف قوله من سبع قرب جمع قربة وهي ما يستقى به وهو جمع الكثرة وجمع القلة قربات بسكون الراء وفتحها وكسرها قوله أوكيتهن الأوكية جمع وكاء وهو الذي يشد به رأس القربة قوله أعهد بفتح الهاء اي أوصى من باب علم يعلم يقال عهدت إليه أي أوصيته قوله واجلس على صيغة المجهول اي النبي وفي بعض الروايات فاجلس بالفاء و المخضب مر تفسيره عن قريب وزاد ابن خريمة من طريق عروة عن عائشة أنه كان من نحاس قوله ثم طفقنا نصب عليه بكسر الفاء وفتحها حكاه الأخفش والكسر أفصح وهو من أفعال المقاربة ومعناه جعلنا نصب الماء على رأس النبي قوله تلك أي القرب السبع وفي بعض الروايات تلك القرب وهو في محل النصب لأنه مفعول نصب قوله حتى طفق اي حتى جعل النبي يشير إلينا وفي طفق معنى الاستمرار والمواصلة قوله أن قد فعلتن أي بأن فعلتن ما أمرتكن به من إهراق الماء من القرب الموصوفة و فعلتن بضم التاء وتشديد النون وهو جمع المؤنث المخاطب قوله ثم خرج إلى الناس أي خرج من بيت عائشة Bها وزاد البخاري فيه من طريق عقيل عن الزهري فصلى بهم وخطبهم على ما يأتي إن شاء الله تعالى .
بيان استنباط الاحكام الأول فيه الدلالة على وجوب القسم على النبي وإلا لم يحتج إلى الاستئذان عنهن ثم