فيحتمل أن يكون الخطيب قوله وكتيبة الإسلام بفتح الكاف وكسر التاء المثناة من فوق وسكون الياء آخر الحروف وبالباء الموحدة وهو الجيش المجتمع الذي لا ينتشر ويجمع على كتائب قوله معشر المهاجرين كذا في رواية الكشميهني وفي رواية غيره معاشر المهاجرين قوله رهط أي قليل قال الخطابي رهط أي نفر يسير بمنزلة الرهط وهو من الثلاثة إلى العشرة أي عددكم بالنسبة إلى الأنصار قليل ورفعه على الخبرية قوله وقد دفت دافة بتشديد الفاء أي عدد قليل وقال الكرماني الدافة الرفقة يسيرون سيرا لينا أي وأنكم قوم طراد غرباء أقبلتم من مكة إلينا تريدون أن تختزلونا من الاختزال بالخاء المعجمة والزاي وهو الاقتطاع أي تقتطعونا عن الأمر وتنفردون به دوننا قوله وأن يحضنونا بالحاء المهملة والضاد المعجمة أي يخرجوننا من الأمر أي الإمارة والحكومة ويستأثرون علينا يقال حضنت الرجل عن الأمر إذا اقتطعته دونه وعزلته عنه ووقع في رواية أبي علي بن السكن يحتصونا بالتاء المثناة من فوق والصاد المهملة المشددة وفي رواية الكشميهني يحصونا بضم الحاء بدون التاء وهو بمعنى الاقتطاع والاستئصال وفي رواية أبي بكر الحنفي عن مالك عند الدارقطني ويخطفونا بالخاء المعجمة والطاء المهملة وبالفاء واتفقت الروايات على أن قوله فإذا هم الخ بقية كلام خطيب الأنصار قوله فلما سكت أي خطيب الأنصار قوله زورت من التزوير بالزاي والواو وهو التهيئة والتحسين وفي رواية مالك رويت براء وواو مشددة ثم ياء آخر الحروف من الروية ضد البديهة قوله وكنت أداري منه بعض الحد أي أدفع عنه بعض ما يعتري له من الغضب ونحوه قوله على رسلك بكسر الراء أي اتئد واستعمل الرفق والتؤدة قوله أن أغضبه بضم الهمزة وسكون الغين المعجمة وكسر الضاد المعجمة وبالباء الموحدة من الإغضاب وفي رواية الكشميهني بمهملتين وياء آخر الحروف من العصيان قوله هو أحلم مني أي أشد حلما مني والحلم هو الطمأنينة عند الغضب قوله وأوقر أي أكثر وقارا وهو الثاني في الأمور والرزانة عند التوجه إلى المطلب قوله ما ذكرتم أي من النصرة وكونكم كتيبة الإسلام قوله ولن يعرف على صيغة المجهول قوله هذا الأمر أي الخلافة وفي رواية مالك ولن تعرف العرب هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش قوله هم أوسط العرب وفي رواية الكشميهني هو بدل هم والأول أوجه ومعنى أوسط أعدل وأفضل ومنه قوله تعالى البقرة 143 أي عدلا قوله أحد هذين الرجلين هما عمر وأبو عبيدة بن الجراح بين ذلك بقوله فأخذ بيدي ويد أبي عبيدة بن الجراح والآخذ بيده هو أبو بكر والضمير في يده يرجع إلى عمر رضي الله تعالى عنه قال الكرماني كيف جاز له أن يقول هذا القول وقد جعله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم إماما في الصلاة وهي عمدة الإسلام ثم قال قاله تواضعا وتأدبا وعلما بأن كلا منهما لا يرى نفسه أهلا لذلك بوجوده وأنه لا يكون للمسلمين إلا إمام واحد قوله وهو جالس أي أبو بكر جالس بيننا قوله فلم أكره مما قال غيرها هذا قول عمر Bه أي لم أكره مما قال أبو بكر غير هذه المقالة وهي قوله وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فبايعوا أيهما شئتم قوله كان والله أن أقدم على صيغة المجهول من التقديم وكلمة أن مفتوحة لأنها اسم كان ولفظة والله معترضة بينهما قوله فتضرب عنقي بالنصب عطف على أن أقدم قوله لا يقربني ذلك أي تقديم عنقي وضربه من الإثم قوله أحب إلي بالنصب خبر كان قوله من أن أتامر كلمة إن مصدرية أي من كوني أميرا على قوم فيهم أبو بكر موجود قوله أن تسول بضم التاء وفتح السين وتشديد الواو المكسورة أي أن تزين نفسي يقال سولت له نفسه شيئا أي زينته ويقول له الشيطان افعل كذا وكذا قوله إلي بتشديد الياء قوله شيئا منصوب بقوله أن تسول قوله لا أجده الآن من الوجدان أي الساعة هذه قوله فقال قائل من الأنصار كذا في رواية الكشميهني وفي رواية غيره فقال قائل الأنصار بإضافة قائل إلى الأنصار وقد سمى سفيان هذا القائل في روايته عند البزار فقال حباب بن المنذر وحباب بضم الحاء المهملة وتخفيف الباء الموحدة الأولى ابن المنذر على وزن اسم الفاعل من الإنذار ابن الجموح بن يزيد بن حرام الأنصاري شهد بدرا واحدا والمشاهد كلها مع رسول الله قوله منا أمير إنما قال ذلك لأن العرب لم تكن تعرف الإمارة إنما كانت