3276 - حدثنا ( قتيبة بن سعيد ) حدثنا ( سفيان ) عن ( محمد بن المنكدر ) سمع ( جابر بن عبد الله ) Bهما يقول ( مرضت فعادني ) رسول الله وأبو بكر وهما ماشيان فأتياني وقد أغمي علي فتوضأ رسول الله فصب علي وضوءه فأفقت فقلت يا رسول الله كيف أصنع في مالي كيف أقضي في مالي فلم يجبني بشيء حتى نزلت آية المواريث .
مطابقته للآيتين المذكورتين اللتين هما كالترجمة ظاهرة لأن فيهما ذكر المواريث وسفيان هو ابن عيينة .
والحديث مضى في الطب عن عبد الله بن محمد .
قوله وهما ماشيان الواو فيه للحال قوله فأتياني ويروى فأتاني أي رسول الله قوله وقد أغمى بلفظ المجهول وعلي بتشديد الياء قوله وضوءه بفتح الواو على المشهور قوله آية المواريث ويروى آية الميراث وهي قوله يوصيكم الله ( النساء11 ) إلى آخره فإن قلت روي أنها نزلت في سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه .
قلت لا منافاة لاحتمال أن بعضها نزل في هذا وبعضها في ذلك أو كان في وقت واحد .
وقال الكرماني فيه أنه كان ينتظر الوحي ولا يحكم بالاجتهاد ثم أجاب بقوله ولا يلزم من عدم اجتهاده في هذه المسألة عدم اجتهاده مطلقا أو كان يجتهد بعد اليأس من الوحي أو حيث ما تيسر عليه أو لم يكن من المسائل التعبدية وفيه عيادة المريض والمشي فيها والتبرك بآثار الصالحين وطهارة الماء المستعمل وظهور بركة أثر الرسول .
2 - .
( باب تعليم الفرائض ) .
أي هذا باب في بيان تعليم الفرائض قيل لا وجه لدخول هذا في هذا الباب ورد بأنه حث على تعليم العلم ومن العلم الفرائض وقد ورد حديث في الحث على تعليم الفرائض ولكن لم يكن على شرطه فلذلك لم يذكره وهو ما رواه أحمد والترمذي والنسائي والحاكم وصححه من حديث ابن مسعود رضي الله تعالى عنه تعلموا الفرائض وعلموها الناس فإني امرؤ مقبوض وإن العلم سيقبض حتى يختلف الإثنان في الفريضة فلا يجدان من يفصل بينهما .
وقال عقبة بن عامر تعلموا قبل الظانين يعني الذين يتكلمون بالظن .
عقبة بالقاف ابن عامر الجهني والي مصر من قبل معاوية وليها سنة أربع وأربعين ثم عزله بمسلمة بن مخلد وجمع له معاوية بين مصر والمغرب مات سنة اثنتين وستين بالمدينة وقيل بمصر وقال ابن يونس توفي بإسكندرية وكان عقبة ابتنى بمصر دارا وقال أبو عمر توفي في آخر خلافة معاوية وقال الواقدي ودفن في المقطم وقال خليفة توفي سنة ثمان وخمسين قوله تعلموا أي العلم حذف مفعوله ليشمل كل علم ويدخل فيه علم الفرائض أيضا وهذا وجه المناسبة وبهذا يرد كلام ( التوضيح ) حيث قال وأما كلام عقبة والحديث الذي بعده فلا مناسبة بينهما لما ذكره .
قلت من له أدنى فهم يقول بالمناسبة لما ذكرنا على أنه يجوز أن يكون مراد عقبة من قوله تعلموا أي علم الفرائض يريد به هذا العلم المخصوص شدة الاهتمام به لأن الحديث الذي ذكرناه الآن يدل على شدة الاعتناء بعلم الفرائض وبتعلمه وتعليمه وكيف لا وقد جعله النبي نصف العلم في حديث أبي هريرة رواه ابن ماجه عنه أن النبي قال تعلموا الفرائض وعلموها الناس فإنها نصف العلم وهو أول شيء ينسى من أمتي وروى الحاكم من حديث عبد الله بن عمرو أن رسول الله قال العلم ثلاثة ما سوى ذلك فهو فضل آية محكمه أو سنة قائمة أو فريضة عادلة قوله قبل الظانين فسره بقوله يعني الذين يتكلمون بالظن قال الكرماني أي قبل اندراس العلم والعلماء وحدوث الذين لا يعلمون شيئا ويتكلمون بمقتضى ظنونهم الفاسدة .
4276 - حدثنا ( موسى بن إسماعيل ) حدثنا ( وهيب ) حدثنا ( ابن طاووس ) عن أبيه عن ( أبي هريرة ) قال قال رسول الله إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تحسسوا ولا