9456 - حدثنا ( معاذ بن أسد ) أخبرنا ( عبد الله ) أخبرنا ( مالك بن أنس ) عن ( زيد بن أسلم ) عن عطاء بن يسار عن ( أبي سعيد الخدري ) قال قال رسول الله إن الله تبارك وتعالى يقول لأهل الجنة يا أهل الجنة يقولون لبيك ربنا وسعديك فيقول هل رضيتم فيقولون وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك فيقول أنا أعطيكم أفضل من ذلك قالوا يا رب وأي شيء أفضل من ذلك فيقول أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبدا .
مطابقة هذا للترجمة مثل الذي ذكرناه فيما قبل والحديث أخرجه البخاري أيضا في التوحيد عن يحيى بن سليمان وأخرجه مسلم في صفة الجنة عن محمد بن عبد الرحمن وغيره وأخرجه الترمذي فيه عن سويد بن نصر وأخرجه النسائي في النعوت عن عمرو بن يحيى بن الحارث .
قوله أحل من الإحلال بمعنى الإنزال أو بمعنى الإيجاب يقال أحله الله عليه أي أوجبه وحل أمر الله عليه أي وجب .
0556 - حدثني ( عبد الله بن محمد ) حدثنا ( معاوية بن عمرو ) حدثنا ( أبو إسحاق ) عن ( حميد ) قال سمعت ( أنسا ) يقول ( أصيب حارثة يوم بدر ) وهو ( غلام فجاءت أمه إلى ) النبي فقالت يا رسول الله قد عرفت منزلة حارثة مني فإن يك في الجنة أصبر وأحتسب وإن تكن الأخرى ترى ما أصنع فقال ويحك أو هبلت أو جنة واحدة هي إنها جنان كثيرة وإنه لفي جنة الفردوس .
مطابقته للترجمة في آخر الحديث ومعاوية بن عمرو بن مهلب الأزدي البغدادي وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري وحميد بن أبي حميد الطويل .
والحديث مضى في المغازي في باب فضل من شهد بدرا بعين هذا الإسناد والمتن .
وحارثة هو ابن سراقة بن الحارث الأنصاري له ولأبويه صحبة وأمه هي الربيع بالتشديد بنت النضر عمة أنس رضي الله تعالى عنهما قوله ترى ما أصنع بإشباع الراء في رواية الأكثرين وفي رواية الكشميهني تر ما أصنع بالجزم جواب الشرط يعني وإن لم يكن في الجنة صنعت شيئا من صنع أهل الحزن مشهورا يره كل أحد قوله ويحك كلمة ترحم وتعطف قوله أو هبلت الهمزة فيه للاستفهام والواو للعطف على مقدر بعد الهمزة وهبلت على صيغة المجهول والمعلوم من هبلته أمه إذا ثكلته قوله أو جنة واحدة الكلام فيه كالكلام في أو هبلت قوله وإنها أي الجنة جنان يعني أنواع البساتين قوله لفي جنة الفردوس باللام في رواية الأكثرين وفي رواية الكشميهني بدون اللام وقال الزجاج الفردوس من الأودية ما ينبت ضروبا من النبات وقال ابن الأنباري وغيره بستان فيه كروم وغيرها ويذكر ويؤنث وقال الفراء هو عربي مشتق من الفردسة وهي السعة وقيل رومي نقلته العرب وقيل سرياني والمراد به هنا هو مكان من الجنة هو أفضلها .
1556 - حدثنا ( معاذ بن أسد ) أخبرنا ( الفضل بن موسى ) أخبرنا ( الفضيل ) عن ( أبي حازم ) عن ( أبي هريرة ) عن النبي قال ما بين منكبي الكافر مسيرة ثلاثة أيام للراكب المسرع .
مطابقته للجزء الثاني من الترجمة من حيث إن كون منكبي الكافر هذا المقدار في النار نوع وصف من أوصافها باعتبار ذكر المحل وإرادة الحال .
والفضل بن موسى هو السيناني بكسر السين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وتخفيف النون الأولى وكسر الثانية وسينان قرية من قرى مرو والفضيل مصغر فضل كذا في رواية الأكثرين غير منسوب ونسبه ابن السكن في روايته فقال الفضل بن غزوان وهو المعتمد ونسبه أبو الحسن القابسي في روايته عن أبي زيد المروزي فقال الفضيل بن عياض ورده أبو علي الجياني فقال لا رواية للفضيل بن عياض في البخاري إلا في موضعين من كتاب