وقال يونس وابن مسافر ويحياى بن سعيد عن ابن شهاب عن عطاء عن بعض أصحاب النبي عن النبي .
يونس هو ابن يزيد الأيلي وابن مسافر أبو خالد ويقال أبو الوليد التميمي المصري والي مصر لهشام سنة ثمان عشرة ومائة وعزل عنها سنة تسع عشرة ومائة وهو مولى الليث بن سعد ويحيى بن سعيد الأنصاري النجاري المديني قاضي المدينة رأى أنس بن مالك وتعليق يونس أخرجه عبد الله بن وهب في ( جامعه ) وتعليق ابن مسافر أخرجه الذهلي في ( الزهريات ) من طريق الليث ابن سعد عنه وتعليق يحيى أخرجه الذهلي المذكور من طريق سليمان بن بلال عنه قوله عن بعض أصحاب النبي قال الكرماني لعله أبو سعيد الخدري .
5946 - حدثنا ( أبو نعيم ) حدثنا ( الماجشون ) عن عبد الرحمان بن أبي صعصعة عن أبيه عن أبي سعيد أنه سمعه يقول سمعت النبي يقول يأتي على الناس زمان خير مال الرجل المسلم الغنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن .
مطابقته للترجمة تؤخذ من معناه وأبو نعيم هو الفضل بن دكين وهو الفضل بن عمرو بن حماد الأحول التيمي الكوفي ودكين لقب عمرو مات سنة ثمان أو تسع عشرة ومائتين والماجشون بكسر الجيم وضم الشين المعجمة هو عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة و ( عبد الرحمن بن أبي صعصعة ) هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة يروي عن أبيه وفي رواية يحيى بن سعيد الأنصاري عن عبد الرحمن هذا أنه سمع أباه أخرجه أحمد والإسماعيلي وأخوه عبد الرحمن محمد بن عبد الله انفرد البخاري بهما وبأبيهما .
والحديث مضى في الإيمان في باب من الدين الفرار من الفتن فإنه أخرجه هناك عن عبد الله بن مسلمة عن مالك عن عبد الرحمن المذكور ومر الكلام فيه هناك .
قوله شعف الجبال بفتح الشين المعجمة والعين المهملة جمع شعفة وهي رأس الجبل قوله ومواقع القطر يعني بطون الأودية .
وفيه أن اعتزال الناس عند ظهور الفتن والهرب عنهم أسلم للدين من مخالطتهم .
53 - .
( باب رفع الأمانة ) .
أي هذا باب في بيان رفع الأمانة من بين الناس والمراد برفعها ذهابها بحيث إن لا يوجد الأمين والأمانة ضد الخيانة .
6946 - حدثنا ( محمد بن سنان ) حدثنا ( فليح بن سليمان ) حدثنا ( هلال بن علي ) عن ( عطاء بن يسار ) عن ( أبي هريرة ) Bه قال قال رسول الله إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قال كيف إضاعتها يا رسول الله قال إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة ( انظر الحديث 95 ) .
مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله إذا ضيعت الأمانة ومحمد بن سنان بكسر السين المهملة وتخفيف النون الأولى .
والحديث قد مضى في أول كتاب العلم بهذا الإسناد .
قوله كيف إضاعتها القائل بهذا هو الأعرابي سأل متى الساعة لأن أول الحديث عن أبي هريرة بينما النبي في مجلس يحدث القوم جاء أعرابي فقال متى الساعة الحديث قوله قال إذا أسند أي قال النبي إذا أسند الأمر إلى غير أهله والمراد من الأمر جنس الأمور التي تتعلق بالدين كالخلافة والسلطنة والإمارة والقضاء والإفتاء وقال الكرماني أسند الأمر أي فوض المناصب إلى غير مستحقيها كتفويض القضاء إلى غير العالم بالأحكام كما هو في زماننا .
قلت يا ليت أن يتولى الجاهل بلا رشوة لأنه يحتمل أن يكون دينا يستفتي فيما يجهله فالمصيبة العظمى أن يتولى الجاهل بالرشوة فلعن رسول الله الراشي والمرتشي والرائش حيث قال لعن الله الراشي إلى آخر الحديث رواه عبد الله بن عمرو بن العاص ولا شك أن من لعنه الله لعنه رسول الله وأعظم المصائب أن الديار