93 - .
( باب التعوذ من فتنة المحيا والممات ) .
أي هذا باب في بيان التعوذ من فتنة زمان المحيا أي الحياة قوله والممات أي من فتنة زمن الممات أي الموت وهو من أول النزع إلى انفصال الأمر يوم القيامة .
7636 - حدثنا ( مسدد ) حدثنا ( المعتمر ) قال سمعت أبي قال سمعت ( أنس بن مالك ) Bه يقول كان ( نبي الله ) يقول اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات .
مطابقته للترجمة ظاهرة والمعتمر يروي عن أبيه سليمان بن طرخان التيمي البصري عن أنس رضي الله تعالى عنه .
والحديث مضى في الجهاد بعين هذا الإسناد والمتن في باب ما يتعوذ من الجبن .
قوله والهرم بفتحتين هو أقصى الكبر .
04 - .
( باب التعوذ من المأثم والمغرم ) .
أي هذا باب في بيان التعوذ من المأثم أي الإثم قوله والمغرم أي ومن المغرم أي الغرامة وهي ما يلزمك أداؤه كالدين والدية .
61 - ( حدثنا معلى بن أسد حدثنا وهيب عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة Bها أن النبي كان يقول اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم والمأثم والمغرم ومن فتنة القبر وعذاب القبر ومن فتنة النار وعذاب النار ومن شر فتنة الغنى وأعوذ بك من فتنة الفقر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال اللهم اغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد ونق قلبي من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس وباعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ) .
مطابقته للترجمة في قوله والمأثم والمغرم ووهيب مصغر وهب ابن خالد البصري وهشام يروي عن أبيه عروة بن الزبير عن عائشة والحديث من أفراده قوله ومن فتنة القبر هي سؤال منكر ونكير وعذاب القبر بعده على المجرمين فكان الأول مقدمة للثاني قوله ومن فتنة النار هي سؤال الخزنة على سبيل التوبيخ قال تعالى كلما ألقى فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير وعذاب النار بعده قوله ومن شر فتنة الغنى هي نحو الطغيان والبطر وعدم تأدية الزكاة وإنما ذكر فيه لفظ الشر ولم يذكره في الفقر ونحوه تصريحا بما فيه من الشر وأن مضرته أكثر من مضرة غيره أو تغليظا على الأغنياء حتى لا يغتروا بغنائهم ولا يغفلوا عن مفاسده أو إيماء إلى صور أخواته الأخر فإنها لا خير فيها بخلاف صورته فإنها قد تكون خيرا قال ذلك كله الكرماني وقال بعضهم بعد أن نقله وكل هذا غفلة عن الواقع والذي ظهر لي أن لفظ الشر ثابت في الموضعين وإنما اختصرها بعض الرواة قلت هذا غفلة من حيث أنه ادعى اختصار بعض الرواة بغير دليل على ذلك ثم قال وسيأتي بعد هذا بلفظ شر فتنة الغنى وشر فتنة الفقر وهذا الكلام لا يساعده فيما قاله لأن للكرماني أن يقول يحتمل أن يكون لفظ شر في فتنة الفقر مدرجا من بعض الرواة على أنه لم ينف مجيء لفظ شر في غير الغنى ولا يلزمه هذا لأنه في صدد بيان هذا الموضع خاصة الذي وقع كذا قوله وأعوذ بك من فتنة الفقر لأنه ربما يحمله على مباشرة ما لا يليق بأهل الدين والمروءة ويهجم على أي حرام كان ولا يبالي وربما يحمله على التلفظ بكلمات تؤديه إلى الكفر قوله ومن فتنة المسيح الدجال المسيح بفتح الميم وكسر السين وبكسرهما مع تشديد السين فمن شدد فهو من ممسوح العين ومن خفف فهو من السياحة