رضي الله تعالى عنه قوله لله اللام فيه مفتوحة للتأكيد قوله أفرح وإطلاق الفرح على الله مجاز يراد به رضاه وعبر عنه به تأكيدا لمعنى الرضا عن نفس السامع ومبالغة في تقريره قوله بتوبة عبده وفي رواية أبي الربيع عند الإسماعيلي عبده المؤمن وكذا عند مسلم من رواية جرير وكذا عنده من رواية أبي هريرة قوله وبه أي بالمنزل أي فيه مهلكة بفتح الميم وكسر اللام وفتحها مكان الهلاك ويروى مهلكة على وزن اسم الفاعل وقال بعضهم وفي بعض النسخ بضم الميم وكسر اللام من الرباعي قلت لا يقال لمثل هذا من الرباعي وليس هذا باصطلاح القوم وإنما يقال لمثل هذا من الثلاثي المزيد فيه وقال الكرماني ويروى وبيئة على وزن فعيلة من الوباء وقال بعضهم لم أقف على ذلك في كلام غيره ويلزم عليه أن يكون وصف المذكر وهو المنزل بصفة المؤنث في قوله وبيئة مهلكة انتهى قلت عدم وقوفه على هذا لا يستلزم عدم وقوف غيره ومن أين له الوقوف على كلام القوم كلهم حتى يقول لم أقف ودعواه اللزوم المذكور غير صحيحة لأن المنزل يطلق عليه البقعة قوله عليها طعامه وشرابه وزاد الترمذي في روايته وما يصلحه قوله وقد ذهبت راحلته وفي رواية أبي معاوية فأضلها فخرج في طلبها وفي رواية مسلم فطلبها قوله أو ما شاء الله شك من ابن شهاب واقتصر جرير على ذكر العطش ووقع في رواية أبي معاوية حتى إذا أدركه الموت قوله أرجع بفتح الهمزة بصيغة المتكلم قوله إلى مكان فرجع فنام وفي رواية جرير أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت فوضع رأسه على ساعده ليموت وفي رواية أبي معاوية أرجع إلى مكاني الذي أضللتها فيه فأموت فيه فرجع إلى مكانه فغلبته عينه قوله فإذا راحلته عنده كلمة إذا للمفاجأة وفي رواية جرير فاستيقظ وعنده راحلته طعامه وشرابه وزاد أبو معاوية في روايته وما يصلحه .
( تابعه أبو عوانة وجرير عن الأعمش ) .
أي تابع أبا شهاب في روايته عن سليمان الأعمش أبو عوانة وهو الوضاح بن عبد الله اليشكري وجرير بن عبد الحميد أما متابعة أبي عوانة فرواها الإسماعيلي عن الحسن أخبرنا محمد بن المثنى أخبرنا يحيى عن حماد عن أبي عوانة وأما متابعة جرير فرواها البزار حدثنا يوسف بن موسى أخبرنا جرير عن الأعمش عن عمارة عن الحارث عن عبد الله رضي الله تعالى عنه فذكره .
( وقال أبو أسامة حدثنا الأعمش حدثنا عمارة سمعت الحارث بن سويد ) .
أبو أسامة حماد بن أسامة وهذا التعليق وصله مسلم حدثني إسحق بن منصور أخبرنا أبو أسامة حدثنا الأعمش عن عمارة بن عمر قال سمعت الحارث بن سويد قال حدثني عبد الله حديثين الحديث .
( وقال شعبة وأبو مسلم عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد ) .
أبو مسلم زاد المستملي في روايته عن الفربري اسمه عبيد الله كوفي قائد الأعمش يروي عن الأعمش عن إبراهيم بن يزيد بن شريك التيمي تيم الرباب عن الحارث بن سويد والمقصود من هذا أن شعبة وأبا مسلم خالفا أبا شهاب المذكور ومن تبعه في تسمية شيخ الأعمش فقال الأولون عمارة وقال هذان إبراهيم التيمي وروى النسائي عن محمد بن عبيد بن محمد عن علي بن مسهر عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن الحارث عن عبد الله لله أفرح بتوبة عبده الحديث وأما عبيد الله الذي زاده المستملي فهو عبيد الله بالتصغير ابن سعيد بن مسلم الكوفي ضعفه جماعة لكن لما وافقه شعبة ترخص البخاري في ذكره .
( وقال أبو معاوية حدثنا الأعمش عن عمارة عن الأسود عن عبد الله وعن إبراهيم التيمي عن الحارث بن سويد عن عبد الله ) .
أبو معاوية محمد بن خازم بالمعجمتين والأسود هو ابن يزيد النخعي وعبد الله هو ابن مسعود وأراد بهذا أن أبا معاوية