غيره قوله إنما المفلس الذي يفلس يوم القيامة ومعنى الحديث كما أخرجه الترمذي ولكن ليس فيه أداة الحصر قال حدثنا قتيبة حدثنا عبد العزيز بن محمد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة Bه أن النبي قال أتدرون من المفلس قالوا المفلس فينا يا رسول الله لا درهم له ولا متاع قال رسول الله المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتي قد شتم هذا وقذف هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيقعد فيقتص هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقتص ما عليه من الخطايا أخذ من خطاياهم فطرح عليه ثم يطرح في النار وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح قوله كقوله إنما الصرعة الذي يملك نفسه عند الغضب أراد أن قوله إنما المفلس كقوله إنما الصرعة وهذا حديث رواه أبو هريرة وقد مضى قبل هذا الباب بخمسة وعشرين بابا قوله كقوله لا ملك إلا الله أراد أن فيه الحصر كما فيما قبله لأن كلمة لا وكلمة لا صريح في النفي والإثبات فمقتضاه حصر لفظ بفتح الميم وكسر اللام على الله لكن قد أطلق على غيره وفي نفس الأمر الملك حقيقة هو الله تعالى والباقي بالتجوز وروى لا ملك إلا لله بضم الميم وسكون اللام قوله فوصفه بانتهاء الملك وهو عبارة عن انقطاع الملك عنده أي لا ملك بعده قوله فقال ( 72 ) إن الملوك إذاأفسدوها ( النمل 34 ) وهو جمع ملك وفي القرآن شيء كثير من هذا القبيل كقوله تعالى ( 21 ) وقال الملك ( يوسف 50 ) في صاحب يوسف وغيره ولكن كما ذكرنا كل ذلك بطريق التجوز لا بطريق الحقيقة .
6183 - حدثنا ( علي بن عبد الله ) حدثنا ( سفيان ) عن ( الزهري ) عن ( سعيد بن المسيب ) عن ( أبي هريرة ) Bه قال قال رسول الله ويقولون الكرم إنما الكرم قلب المؤمن ( انظر الحديث 6182 ) .
مطابقته للترجمة ظاهرة وعلي بن عبد الله المعروف بابن المديني وسفيان هو ابن عيينة .
والحديث أخرجه مسلم في الأدب أيضا عن عمرو الناقد .
قوله ويقولون الكرم بالرفع مبتدأ وخبره محذوف تقديره يقولون الكرم شجر العنب ويجوز أن يكون الكرم خبر مبتدأ محذوف تقديره ويقولون شجر العنب الكرم وكان الواو فيه عاطفة على شيء محذوف تقديره لا يقولون الكرم قلب المؤمن ويقولون الكرم شجر العنب وقد رواه ابن أبي عمر في ( مسنده ) عن سفيان بغير واو وكذا رواه الإسماعيلي من طريقه .
103 .
- ( باب قول الرجل فداك أبي وأمي ) .
أي هذا باب في ذكر قول الرجل بين كلامه فداك أبي وأمي الفداء بكسر الفاء وبالمد وبفتح الفاء يقصر يعني أنت مفدى بأبي وأمي والفداء فكاك الأسير فداء يفديه فداء وفدى وفاداه يفاديه مفاداة إذا أعطى فداءه وأنقذه وفداه بنفسه فداء إذا قال له جعلت فداك وقيل المفاداة أن يفك الأسير بأسير مثله .
فيه الزبير عن النبي .
أي في قول الرجل فداك أبي وأمي قال الزبير بن العوام Bه عن النبي وقد روى البخاري هذا في مناقب الزبير من طريق عبد الله بن الزبير قال جعلت أنا وعمر بن أبي سلمة يوم الأحزاب في النساء الحديث وفيه فلما رجعت جمع لي النبي أبويه فقال لي فداك أبي وأمي .
6184 - حدثنا ( مسدد ) حدثنا ( يحيى ) عن ( سفيان ) حدثني ( سعد بن إبراهيم ) عن ( عبد الله بن شداد ) عن ( علي ) Bه قال ما سمعت رسول الله يفدي أحدا غير سعد سمعته يقول إرم فداك أبي وأمي أظنه يوم أحد .
مطابقته للترجمة ظاهرة ويحيى هو القطان وسفيان هو الثوري وسعد بن إبراهيم هو ابن عبد الرحمن بن عوف وعبد الله ابن شداد على وزن فعال بالتشديد ابن الهاد الليثي المدني .
والحديث مضى في الجهاد عن قبيصة وفي المغازي عن أبي نعيم .
قوله